أوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري أن علاقات الصداقة والتعاون والتضامن التاريخية العميقة التي تجمع الجزائر بناميبيا مكنت من إقامة علاقات سياسية جيدة، في حين اعتبر رئيس المجلس الوطني الناميبي ثيو-بن غريراب أن حل قضية الصحراء الغربية يكمن في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وذلك خلال تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة بين البلدين. وأكد زياري خلال كلمة له ألقاها أمام الوفد البرلماني الناميبي زياري على علاقات '' الصداقة والتعاون والتضامن التاريخية العميقة '' التي تجمع بين الجزائر وناميبيا، مبينا أن هاته العلاقات مكنت من إقامة علاقات سياسية '' جيدة يطبعها التشاور والتحاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على أعلى المستويات '' ، مذكرا في الوقت ذاته بالدور الذي لعبته الجزائر في تحرير ناميبيا من خلال تقديم كل أنواع الدعم السياسي والعسكري لها في كفاحها ضد نظام الأبارتيد. واعتبر رئيس الغرفة السفلى للبرلمان أن المحادثات التي جمعت بين الطرفين ستساهم بصفة كبيرة في تعزيز التعاون الثنائي لا سيما في المجال البرلماني كونها كفيلة بترقية الحوار والتشاور حول القضايا الجهوية ذات الاهتمام المشترك، خاصة على مستوى القارة الإفريقية، مبرزا في الوقت ذاته '' الأهمية البالغة '' التي توليها الجزائر لإقامة تعاون قوي مع ناميبيا، حيث يبقى الاتفاق المتضمن إنشاء لجنة مختلطة للتعاون الاقتصادي والتقني والثقافي والعلمي الموقع في أديس أبابا في 1995 على هامش أشغال قمة منظمة الوحدة الإفريقية آنذاك والمصادق عليه سنة 2000 الإطار القانوني الوحيد الذي يؤطر مجالات التعاون بين البلدين، على حد ما قال زياري. ومن جانبه أشاد رئيس المجلس الوطني الناميبي بالدور الذي لعبته الجزائر في دعم ناميبيا خلال كفاحها المسلح في سبيل نيل الحرية، مؤكدا عزم بلاده على تطبيق مبادئ الديمقراطية والحكم الراشد، مشيرا إلى أهمية برامج التعاون الإقليمة ومساهمتها الكبيرة في توحيد القارة الإفريقية و '' ترقية التضامن الاقتصادي والتسيير الراشد للموارد المتوفرة. وبخصوص قضية الصحراء الغربية، فقد أوضح غريراب أن حلها '' بسيط '' يكمن في تطبيق قرارات الشرعية الدولية و '' إتاحة الفرصة للشعب الصحراوي لتقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر " .