يفكر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، بجدية لإسناد مهمة الإشراف على المديرية الفنية الوطنية، للمدرب الوطني رابح سعدان، وهذا بعد انتهاء التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا .2010 وقال مصدر مطلع للحوار، إن المدرب السابق لمولودية الجزائر، أنريكو فابرو يعد المدرب الأجنبي الوحيد الذي أودع ملف ترشيحه لتولي منصب مدير فني وطني. وقد أصيبت ''الفاف'' بخيبة أمل كبيرة بعدما تخلف العديد من التقنيين الأجانب، وفي مقدمتهم التقنيون الفرنسيون، من إيداع ملفات ترشحهم. بالمقابل، فقد أودع تسع (9) تقنيين جزائريين ملفاتهم، غير أن ''الفاف'' لا تبدو متحمسة لإسناد مهمة الإشراف على المديرية الفنية لأي واحد منهم. وفي هذا السياق، أشارت ذات المصادر أن روراوة بات مقتنعا أن الشخص الوحيد القادر على تولي هذه المهمة، هو الناخب الوطني رابح سعدان، الذي من المنتظر أن يتم تكليفه بها بعد اختتام التصفيات المؤهلة للمونديال، شهر نوفمبر القادم. ويأمل روراوة أن يتمكن سعدان من قيادة ''الخضر'' إلى المونديال، ومن ثمة سيعرض عليه المهمة الجديدة، حتى تكون حظوظ قبوله لهذا العرض عالية، بالنظر إلى المعنويات العالية التي سيكون عليها سعدان آنذاك. بينما سيتم تكليف المدرب عبد الحق بن شيخة المدرب الحالي لمنتخب المحليين لتعويض سعدان كمدرب ''للخضر''. وأفادت ذات المصادر أنه في حالة تأهل ''الخضر'' إلى المونديال، وقبول سعدان الإشراف على المديرية الفنية الوطنية، فإن هذا الأخير سيرافق بن شيخة إلى هذه النهائيات، باعتباره صاحب إنجاز التأهل، وسيكون من غير اللائق حرمانه من ذلك. وعلمت الحوار من مصادر موثوقة، أن روراوة كان ينوي إسناد مهمة الإشراف على المديرية الفنية الوطنية لسعدان بعد إقالته من تدريب ''الخضر''، في حالة انهزام ''الخضر'' ضد المنتخب المصري بالبليدة مطلع جوان الماضي. وتضيف مصادرنا أن روراوة كان قد تحدث مع بن شيخة وأخبره بأنه سيكون المدرب الجديد ل ''الخضر''، غير أن الفوز الباهر الذي حصده زملاء غزال في تلك المواجهة، ثم الانتصار الثمين الذي عادوا به من خارج القواعد ضد زامبيا، أخلط حسابات روراوة، وثبت سعدان في منصبه كناخب وطني بدون منازع.