ارتفع عدد الوزراء المستقيلين والمقالين في حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى 12 وزيراً، بعد أن أُعلن في طهران عن استقالة وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي صفّار هرَندي من منصبه، وهو ما يعني أن حكومة نجاد فقدت النصاب الدستوري، من جهة أخرى جدد وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك الإعلان عن مخاوف بلاده من امتلاك إيران للأسلحة النووية مما يهدد أمن إسرائيل، غير مستبعدا توجيه ضربة عسكرية لإيران. وتتالت هذه الاستقالات والإقالات بشكل متسارع، على خلفية معارضة عدد من الوزراء لترؤس صهر الرئيس الإيراني اسفنديار رحيم مشائي، اجتماع الحكومة الأسبوع الماضي، عقب تعيينه نائباً أول للرئيس. وقبل استقالة هرندي، كان نجاد أقال وزير الاستخبارات غلام حسين محسني أجئي. يُشار إلى أن هذه الاستقالات تأتي قبل أيام فقط من انتهاء الولاية الرئاسية الأولى للرئيس نجاد، الذي سيبقى في منصبه لأربع سنوات أخرى، بحسب نتيجة الانتخابات المثيرة للجدل، التي أدخلت الجمهورية الإيرانية في أزمة سياسية متواصلة منذ 12 جوان الماضي. وفي شأن متصل، نفى الرئيس الإيراني الأسبق اكبر هاشمي رفسنجاني أي ''صراع على السلطة'' مع المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في إطار الأزمة السياسية الراهنة، قائلاً ''ما زلت آمل في قدرة المرشد الأعلى، الشهير بلباقته وخبرته، على إيجاد حل للمشاكل الراهنة، وأتمسك بالحلول التي اقترحتها خلال صلاة الجمعة''. وفي خطبته ، أكد رفسنجاني أن على السلطة ''استعادة ثقة'' عدد كبير من الايرانيين الذين ما زالوا يعربون عن شكوكهم في صحة نتائج الانتخابات الرئاسية. وأسف للاعتقالات الكثيفة خلال تظاهرات الاحتجاج على نتائج الانتخابات.من جهة أخرى جدد وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك الإعلان عن مخاوف بلاده من امتلاك إيران للأسلحة النووية مما يهدد أمن إسرائيل، غير مستبعدا توجيه ضربة عسكرية لإيران. وقال باراك في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس الاثنين مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في تل أبيب : ''إن إسرائيل لديها مخاوف من استمرار طهران في تطوير برنامجها النووي، مما يعرقل الاستقرار في المنطقة برمتها مما يحول التوصل لأي استقرار عالمي''. وأشار باراك إلى انه بحث مع غيتس العلاقات الثنائية المميزة مع واشنطن والتحديات الأمنية التي تهدد المنطقة ،والملف النووي الإيراني، وكيفية عرقلته بالتعاون مع المجتمع الدولي. وأضاف '' انه في حال استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي ، فإننا لن نفصح عن نيتنا في توجيه ضربة عسكرية إلى إيران من عدمه'' . وتابع قائلا: ''واشنطن وتل أبيب لهما تاريخ طويل من العلاقات الودية المبنية على المبادئ المشتركة والتعاون المستمر بين البلدين ، ونتطلع لمزيد من الحوارات البناءة في المستقبل مع الإدارة الأمريكية''. من جهته أكد وزير الدفاع الأمريكي على متانة العلاقات التي تجمع الولاياتالمتحدة بإسرائيل، معلنا أن ''الولاياتالمتحدة ستقدم مساعدات عسكرية دائمة لإسرائيل التي تمتلك أكثر الأسلحة تطورا للدفاع عن مواطنيها''، وأشار غيتس إلى أن الأمن طويل الأمد في إسرائيل يعتمد على السلام الدائم في الشرق الأوسط ، موضحا '' سنستمر في التطلع لمتطلبات إسرائيل لجعل حل الدولتين ممكنا''.