استلمت مؤسسة ميترو الجزائر الشحنات الأخيرة من العربات المقرر استخدامها في النقل عبر الأنفاق قدوما من مدينة برشلونة الاسبانية التي يتواجد عبرها المصنع المتخصص في صناعة معدات السكك الحديدية ''كاف'' والذي سلم أول دفعة من ذات العربات إلى مؤسسة ميترو الجزائر نهاية شهر سبتمبر من العام الماضي. وكانت الشحنة الأخيرة قد نقلت مساء أمس الأول إلى موقع الصيانة التابع لمؤسسة ميترو الجزائر والمتواجد بمنطقة باش جراح بالعاصمة، حيث تتكون المجموعة من 6 عربات بطاقة استيعاب تقدر ب 1200 مسافر أي بمعدل 200 مسافر في العربة الواحدة. وفي هذا الإطار، أوضح الطيب زنداوي نائب المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الشحنات الأخيرة التي تم استلامها ينتظر أن توجه لتشغيل أول خط لميترو الجزائر الرابط بين البريد المركزي وحي البدر، على أن تباشر المؤسسة سلسلة التجارب التقنية في وقت لاحقا، فيما يرتقب أن تشرع في التشغيل النهائي للميترو قبل نهاية السنة الجارية. من جهة أخرى، أشار نائب المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر إلى أن أشغال التوسعة التي برمجتها المؤسسة فيما يتعلق بالخط الرابط بين حي البدر والحراش قد تم الشروع فيها من قبل مجمع فرنسي- ألماني- إيطالي، يعكف في الوقت الراهن على انجاز جسر طوله نحو 250 متر عبر نفق واد أوشايح باتجاه الحراش، في حين أن التمديد الثاني الذي يربط البريد المركزي بساحة الشهداء يتوقع أن يشرع فيه المجمع الجزائري- البرتغالي- البرازيلي فور حصوله على تأشيرة اللجنة الوطنية للصفقات. ومن المقرر أن يربط ميترو العاصمة الذي يبلغ طوله الأولي 9,5 كلم عبر عشرة محطات بلديات باش جراح والمغاربة وحسين داي وسيدي محمد والجزائر الوسطى، علما أن تكلفة إنجاز هذا الخط بلغت قرابة 90 مليار دينار، على أن تمول أشغال التمديد في إطار البرنامج الخماسي المقبل 2010 - .2014 تجدر الإشارة إلى أن الطلب المتوسط المتوقع للنقل عبر الميترو في ساعات الازدحام يناهز 21 ألف مسافر في الساعة باتجاه ساحة الشهداء وحي البدر قبل أن يبلغ بعد ذلك 40 ألف مسافر في الساعة، ومن المنتظر حسب مؤسسة ميترو الجزائر أن تبلغ الحركة في النهاية 150 مليون مسافر سنويا، في الوقت الذي أنجزت فيه وزارة النقل دراسة لتحديد أسعار الرحلات مع الأخذ بعين الاعتبار دعم الصندوق الوطني لترقية النقل العمومي.