تستعد مدينة المسيلة هذه الأيام لاستقبال شهر رمضان المعظم الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أياما معدودات. وتتجلى مظاهر هذا الاستعداد في شروع ربات البيوت في طحن كميات من القمح الصلب ''الفريك'' لإعداده في تحضير شربة الفطور التي تقدم كما جرت العادة بعد الإفطار على حبات التمر والحليب نظرا لما في ذلك من فوائد غذائية عديدة لجسم الصائم وكذا اقتداء بالسنة النبوية الشريفة. أسواق المدينة.. ديناميكية على غير العادة وتشهد أسواق مدينة المسيلة هذه الأيام إقبالا كبيرا من قبل السكان لاقتناء التوابل والمنكهات الطبيعية لتحضيرها واستعمالها في مختلف أصناف الأطعمة، والملفت للنظر هو الإقبال الكبير على اقتناء مادتي السكر والزيت تحسبا لأي أزمة محتملة في هاتين المادتين اللتين عادة ما يتم اقتناؤهما بكميات هائلة خصوصا من طرف أصحاب محلات بيع الزلابية والحلويات الأخرى. المسيليات في سباق مع الزمن وقد دخلت النساء المسيليات هذه الأيام خصوصا في القرى والأرياف في سباق ضد الزمن لإنهاء ارتباطاتهن النسيجية والحرفية قبل دخول أول يوم من أيام الشهر الكريم ليتفرغن طيلة هذا الشهر للاهتمام بإعداد ما لذ وطاب من مختلف صنوف المأكولات والأطعمة وتعليم بناتهن الطبخ والصوم وتعويدهن على تحمل أعباء شؤون البيت.