أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بومرداس على أن مصالحه قد رصدت أربعة ملايير سنتيم لإعادة تهيئة وإصلاح المحطة البرية لنقل المسافرين المتواجدة على مستوى الولاية، حيث كانت تلك المحطة محل سخط واستنكار المسافرين وأصحاب الحافلات على حد السواء. من جهته طمأن رئيس المجلس الشعبي البلدي سكان البلدية على أن الأشغال ستنطلق في القريب العاجل باعتبارها تعد من أكبر المحطات المتواجدة على مستوى الولاية، مضيفا في السياق ذاته أن الأشغال المبرمجة ضمن دفتر الشروط تتمثل في إعادة تزفيت أرضية المحطة المهترئة بأكملها، إلى جانب الإنارة العمومية وتجديد أماكن التوقف الخاصة بالمسافرين وتأمينها بسياج محيط من كل الجوانب وتهيئة مداخلها ومخارجها، من جهتها البلدية مولت ذات المحطة بتجهيزات حديثة لعصرنتها من كل النواحي وضمان راحة الناقلين والمسافرين في نفس الوقت. وكان مدير النقل للولاية قد أعلن في وقت سابق أنه سيتم التنازل عن هذه المحطة بعد انتهاء الأشغال المبرمجة على مستواها من أجل الاستغلال الخاص عن طريق مناقصة وطنية مفتوحة استنادا إلى دفتر شروط قيد الإعداد لتفادي تكرار المشاكل الناجمة عن طريقة التسيير السابقة لهذه المحطة الرئيسية. وتأتي أشغال تهيئة وتجديد هذه المحطة التي يتدفق عليها يوميا أعداد هائلة من المسافرين ووسائل النقل من داخل بلديات الولاية والولايات المجاورة كالجزائر العاصمة وتيزي وزو والبويرة في وقت تعرف فيه تدهورا ملحوظا في حالتها من كل النواحي جراء سوء التسيير وغياب الاعتناء والصيانة والتهيئة وعدم توفرها على أبسط وسائل الراحة للمسافرين والناقلين على السواء. المسافرون من جهتهم أعربوا عن ارتياحهم الكبير نتيجة الأشغال التي ستشمل هذه المحطة للقضاء نهائيا على المشاكل التي حالت دون مصالحهم وتسببت في عرقلة انشغالاتهم التي تتعطل لمدة تفوق أسبوعا أو أكثر، خاصة خلال فصل الشتاء أين تعرف المحطة أوضاعا كارثية تتسبب في معاناة لا يمكن للمسافر الهروب منها لأنه الضحية الوحيد كل يوم، ناهيك عن فصل الصيف، حيث تشهد المحطة نزوحا كبيرا من طرف المسافرين الذين يقطنون بالبلديات المجاورة للتوجه إلى البحار المعروفة على مستوى الولاية.