يتواصل بساحة موريس أودان المعرض الفني الذي تنظمه بلدية الجزائر الوسطى في إطار مهرجان صيف الجزائر في طبعته الرابعة،المعرض الذي يضم تحفا فنية تقليدية وحليا وملابس عريقة وهدايا، وجد له زبائن كثيرين من السياح الأجانب والجزائريين المقيمين في أوروبا الذين يتوافدون بشكل ملاحظ قصد اقتناء بعض التحف والهدايا كتذكار رمزي يعكس الثقافة الأم. يتنوع المعرض الذي يستمر الى غاية نهاية شهر اوت القادم بين الألبسة والحلي التقليدية التي تختصرعمق اصالة مناطق مختلفة، كمنطقة القبائل، منطقة الشاوية إلى جانب عرض أوان نحاسية والسيراميك والأواني الزجاجية واللوحات. ومن القطع المثيرة للإهتمام أيضاً الشمعدان النحاسي المرصّع بالفضة، فضلاعن عرض مجموعة من اللوحات والصور والقطع المتنوعة ابتكرها الفنانون العرضون. ومن أهم الأعمال المعروضة ايضا على مستوى 80 طاولة نصبت لهذا الغرض أواني فخارية جزائرية تقليدية، تتمثل في القلل والصحون المصنوعة من مادة الطين، وكذا الملاعق الخشبية، وأدوات منزلية وخشبية تحمل نقوشات فنية تراثية بالإضافة إلى عدد من المخطوطات والكتب وهي مجمل مكونات هذا المعرض. في جولة قادت الحوار إلى معرض أودان اقتربنا من بعض العارضين الشباب الذين جاؤوا من بلديات مختلفة على مستوى ولاية الجزائر الوسطى، أوضح لنا كريم زيني من بلدية باب الزوار أن نوعية الزبائن الذين يشترون معظمهم من الجزائريين المقيمين في أوروبا، ويقضون عطلة الصيف في الجزائر ويتوقع منظمو المعرض إقبالاً كبيراً لا سيما على المجوهرات والتحف الفنية المعروضة خاصة من قبل السواح. من جهته اعرب لنا الحرفي الشاب مراد من العاصمة عن امتنانه وشكره للقائمين على تنظيم هذا المعرض الذي اصبح بالنسبة لهم فرصة لتسويق منتوجاتهم، علما ان المعرض يتواصل إلى ساعة متأخرة من الليل. ويبذل منظموه والمشرفون عليه مجهودات جبارة طيلة أيام العرض . وقد حقق هذا المعرض منذ أيامه الأولى نجاحا كبيرا من ناحية عدد الزوار، والقيمة الفنية والإبداعية لمعروضاته، التي أثارت إعجاب الجمهور الذي أقبل بأعداد كبيرة ومن جنسيات مختلفة، متجولا بهدف الإطلاع والاقتناء.