في الساعات الأولى في ذات ال 27 من جويلية الفارط، غادرتنا الفنانة الموهوبة فلة باباسة، نجمة الفن الكوريغرافي إلى الأبد، والتي غادرت أرض الوطن باتجاه فرنسا حيث كانت تعالج بأحد مستشفياتها، وتوفيت به عن عمر لم يتعد 40 سنة بعد مرض عضال لازمها مدة طويلة. لقد قدمت هذه الفنانة الاستعراضية التي تلقت تكوينها بالمعهد العالي للموسيقى بالجزائر العاصمة، العديد من اللوحات الفنية أتحفت خلالها عشاق الفن الكوريغرافي. سطع نجمها في سنوات التسعينيات، كما كانت تشكل أحد أعضاء البارزين في بالي التلفزة الوطنية. وتتضمن أجندة الراحلة الكثير من الأعمال المسرحية والسينمائية التي قدمتها خلال مشوارها الفني، إضافة إلى مشاركتها في ومضات إشهارية للتعريف بالمنتوجات الوطنية. شغلت الفقيدة منصب معلمة في هذا اللون من الفن في وزارة الشباب والرياضة لسنوات عدة، ولها يعود الفضل في تكوين النواة الأولى للبالي التابع للديوان الوطني للثقافة والإعلام، ونظرا لأعمالها القيمة فقد اختيرت لتمثيل الجزائر في شتى التظاهرات الفنية الدولية. رحلت فلة تاركة وراءها عطاء فنيا، وتبقى ذكرى هذه الشخصية الاستعراضية ونجمة الإعلانات والممثلة البارعة محفورة وراسخة في سجل الثقافة الجزائرية. فنامي يا فلة في ثراك طيبه الله وأسكنك فسيح جنانه.