في واحدة من أقوى مباريات بطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشرة لكرة القدم حتى الآن، نجح المنتخب الروماني في التعادل مع نظيره الإيطالي بطل العالم بهدف لكل منهما، على ملعب ليتزيغروند في مدينة زيوريخ السويسرية، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في البطولة. نجح الفريق الروماني تكتيكياً في الخروج بنقطة التعادل، بينما كان الفريق الإيطالي الأكثر هجوماً. ولكن لازمه سوء الحظ بالإضافة لبعض القرارات العكسية من حكم المباراة النرويجي طوم هنينغ أوفريبو. وفي حين احتفظ المدرب الروماني فلوريان بيتوركا في هذه المباراة بنفس تشكيلة فريقه التي نجحت في التعادل السلبي مع فرنسا باستثناء لاعب أو اثنين، أجرى المدرب الإيطالي روبرتو دونادوني تغييرات عدة على تشكيلة فريقه الأساسية. وكانت أبرز التغييرات في التشكيلة الإيطالية الدفع بنجم الهجوم المخضرم أليساندرو ديل بييرو منذ بداية المباراة بدلاً من أنطونيو دي ناتالي الذي لم يقدم شيئاً يذكر في المباراة الأولى أمام هولندا، كما أشرك دونادوني المدافعين فابيو غروسو وجورجيو كيلليني كأساسيين بدلاً من الثنائي ماركو ماتيراتزي وأندريا بارتزاليي اللذين وضح عليهما عدم التجانس في اللقاء الأول. وفي خط الوسط دفع دونادوني بدانييلي دي روسي وسيموني بيروتا بدلاً من جينارو غاتوزو وماسيمو أمبروزيني، وكانت هذه التغييرات في خطوط الفريق الثلاثة دليلاً على مسؤولية المدرب الجسيمة عن الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق الأزرق من نظيره الهولندي. استمر الحماس في الشوط الثاني كسابقه منذ البداية، حيث حاول كلا الفريقين إحراز هدف يضمن اقتناص نقاط المباراة الثلاث، وبالفعل نجح موتو في التقدم لرومانيا في الدقيقة .55 ولم يهنأ الرومان كثيراً بالمفاجأة المدوية التي فجرها موتو، فبعد دقيقة واحدة نجح الظهير المخضرم كريستيان بانوتشي في التعادل لإيطاليا. وفي الدقيقة 80 احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح رومانيا إثر تداخل داخل منطقة الجزاء بين بانوتشي وأحد مهاجمي رومانيا، وقام موتو بتسديد ركلة الجزاء ولكن بوفون تألق وأبعدها عن مرماه وسط فرحة غامرة لزملائه وإحباط للاعبي رومانيا. وارتفع رصيد رومانيا إلى نقطتين قبل أن تواجه هولندا في المرحلة القادمة، كما اقتنصت إيطاليا أول نقطة في رصيدها، وتبقى لها مواجهة قوية لا بديل عن الفوز فيها أمام المنتخب الفرنسي في ثالث جولات المجموعة.