طالبت النقابة الوطنية للصيادلة من مصالح وزارة العمل والضمان الاجتماعي بتوفير الأجهزة الخاصة بقراءة البطاقات المغناطيسية ''الشفاء'' على مستوى كامل صيدليات الوطن، وعدم الاكتفاء بتوسيعها على الولايات النموذجية التي بدأ التعامل فيها بهذه البطاقة لتسهيل خدمات الدفع والاسترجاع للمؤمنين اجتماعيا. وقال رئيس النقابة مسعود بالعمبري إن إجبار باقي الصيادلة عبر الوطن على اقتناء المفتاح الخاص ببطاقة الشفاء كان مفاجئا، وجاء بدون سابق إعلان أو تشاور من الجهات المعنية مع أصحاب الصيدليات للبحث في الموضوع. وأضاف بالعمبري أن النقابة الصيادلة كانت تنتظر استشارتها في عملية التغيير في سياسة توسيع بطاقة الشفاء، غير أن السلطات المعنية انفردت بتعليق توفير تلك الأجهزة قصد تسريع مخطط تعميم استعمال بطاقة ''الشفاء'' في كل الولايات. وذكر المتحدث أن هذه العملية ستشهد توسعا لباقي الولايات غير النموذجية مع العلم المسبق بأن صندوق الضمان الاجتماعي لم يكن مجبرا على توفير هذه الجهاز مجانا من الناحية القانونية، وكان من الأجدر توجيه مراسلة تتضمن متسعا من الوقت للصيادلة المعنيين حتى تستكمل العملية في مسارها العادي حتى لا يكون هناك أي تذبذب أو تعطيل في الميدان. وحسب أرقام وزارة الطيب لوح فإن العدد الإجمالي للمؤمّنين اجتماعيا والمستفيدين من بطاقات الضمان الاجتماعي الإلكترونية ''الشفاء'' عبر الوطن بلغ منذ انطلاق العملية سنة 2008 أزيد من مليون مستفيد من أصل 7 ملايين مؤمن، في حين بلغ عدد ذوي الحقوق المستفيدين من خدمات بطاقة الشفاء حوالي ثلاثة ملايين مستفيد آخر من أبناء وذوي المؤمّنين الذين تحصلوا عليها حتى الآن. شرعت وكالات الضمان الاجتماعي نهاية الربع الأول من 2009 في استدعاء جميع المؤمّنين الاجتماعيين الذين لم يتحصلوا بعد على بطاقات ''الشفاء'' من أجل استيلامها مجانا، لتمكينهم من استرداد نفقات الدواء دون أن يقدموا ورقة علاج لدى مصالح الضمان، فضلا عن ضمن الاستمرار في الاستفادة من نظام الدفع من قبل الغير دون تقديم أي دفتر، في حين يقوم الصيدلي المتعاقد بإرسال الفواتير الإلكترونية بشكل دوري إلى الصندوق للحصول على مستحقاته.