من المنتظر أن تصل نسبة الجزائريين المقيمين في أوروبا إلى 3 من أصل 20 ٪ من نسبة المسلمين الأوروبيين عام 2050 وهذا وفقا لتقرير خبراء المنظمة الأوروبية التي تستند على الدراسات الديموغرافية للأمم المتحدة، والتي أكدت أن 18 مليون شخص سيمثلون إرادة الشعب في أوروبا عام ,2050 حيث سيشهد عدد المسلمين المقيمين في أوروبا ارتفاعا كبيرا عام .2050 يتحكم في التحول الديمغرافي عاملان قويان، الهجرة والشيخوخة السكانية الأوروبية، إضافة إلى انخفاض معدلات الولادة، مما يشير إلى أن عدد المسلمين في أوروبا في تزايد مستمر. معطيات تناقض تماما الدراسة التي نشرتها صحيفة تلغراف البريطانية، والتي تبين أنه في عام 2050 ستصل نسبة الأوروبيين المسلمين إلى 20 ٪، ووفقا لذات المنشور فإن بريطانيا وإسبانيا وهولندا هي الدول التي ستصل فيها نسبة المسلمين إلى هذا المعدل، مع العلم أن النسبة المعترف بها حاليا لا تتعدى ال5٪، وهو ما يؤكد ارتفاع نسبة المسلمين في أوروبا ب15٪، واستبعدت من جهة أخرى وحسب الصحيفة وآراء الخبراء فإن هذا المقال يتضمن قنبلة زمنية ديموغرافية، مستبعدين أن تكون الجالية المسلمة متطرفة، وهذا وفقا لاستطلاعات الرأي. الجدير بالذكر أنه من بين ما تضمنه المقال أن نسبة الجزائريين لن تتعدى 3 ٪ من أصل 20 ٪ من المسلمين الأوروبيين عام .2050 وللإشارة فإن عدد سكان الاتحاد الأوروبي والذين بلغ عددهم 859 380 732 نسمة عام ,2005 أصبح أكثر أهمية مع انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن الشيخوخة السكانية التي تعاني منها الدول الأوروبية أصبحت تتطلب خفض نسبة الشيخوخة من 13 إلى 22 ٪ بحلول عام 2050 بالمقارنة مع أرقام عام 1995 وهو ما تم إعلانه من قبل مجلس أوروبا في إحدى دراساته، وهذا يمكن انخفاض عدد السكان ب 164 مليون نسمة في عام ,2050 وهو ما يعني أنه في حالة انخفاض معدل الخصوبة فإن عدد الأوروبيين يمكن أن ينحدر إلى 564 مليون (-22 ٪). وفقا لخبراء المنظمة الأوروبية التي تستند على الدراسات الديموغرافية للأمم المتحدة، فإن 3 ٪ في الجزائر جزء من هذه الفئة من السكان التي تمثل ما يقارب 18 مليون شخص، وبعبارة أخرى فإن ما يقرب من 18 مليون جزائري سيمثلون إرادة الشعب في أوروبا عام ,2050 هذا بالإضافة إلى مشكلة أخرى تتعلق بالجانب الديموغرافي والمتمثل في الصعوبات المالية التي ستعيشها أوروبا بسبب انخفاض معدلات الخصوبة، وهو ما سيقتضي وفقا لمذكرة اللجنة الأوروبية للسكان، على مدى السنوات القليلة القادمة أن تكون زيادة سكان أوروبا ضعيفة جدا، لتبدأ في الانخفاض بحلول 2010 2015 الأمر الذي سيزج بالمجتمع الأوروبي في دوامة من المشاكل الخطيرة بما في ذلك تمويل المعاشات التقاعدية.