تحتضن الجزائر لمدة ثلاثة أيام المؤتمر العربي الأول حول تشغيل الشباب ما بين 15 و17 نوفمبر المقبل تنظمه منظمة العمل العربية بالتعاون المشترك بين وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وبحضور شخصيات فاعلة في مجالات العمل والتشغيل والهجرة والتدريب المهني والشباب. وأوضحت المنظمة في بيان لها - تلقت ''الحوار'' نسخة منه - أن المؤتمر سيناقش أوضاع تشغيل الشباب في العالم بوجه عام وفي الوطن العربي بشكل خاص مع استعراض بعض التجارب في هذا الشأن، وفي مقدمتها التجربة الجزائرية التي حققت نتائج معتبرة. وسيتطرق المشاركون في اللقاء من خلال أربع جلسات عمل رئيسية وورشتي عمل هامشية إلى مختلف الإجراءات والإستراتيجيات المعتمدة للتقليص من حدة البطالة في الدول العربية على غرار إستراتيجية التكوين التقني والمهني المرتبط بعقود العمل. كما سيتناول المختصون الحاضرون بالحدث محورا هاما يتعلق بالأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للازمة المالية العالمية وتأثيراتها على أسواق العمل وبوجه خاص تشغيل الشباب العربي، بالإضافة إلى الأسلوب الأمثل لتدعيم برامج تشغيل الشباب من منظور المنظمات العمالية في الوطن العربي، من خلال استعراض تجارب رائدة لأصحاب الأعمال العرب في تدعيم برامج تشغيل الشباب على المستوى الإقليمي والدولي. وأكدت منظمة العمل العربية أن أهداف المؤتمر بشكل عام تنحصر في التعرف على أبعاد تشغيل الشباب والبطالة بينهم، وكذا تحديث المعرفة بهذه الأبعاد على المستوى الدولي والعربي والقطري. وفي ذات السياق ستتم دراسة التجارب العربية والدولية لدعم تشغيل الشباب من سياسات وبرامج وخطط عملية، ومن ثمة تبادل الخبرات فيما بين المعنيين بقضايا تشغيل الشباب في الدول العربية. وفي الأخير، سيتوج المؤتمر بعقد جلسة ختامية مع إمكانية تنظيم زيارة ميدانية لإحدى المؤسسات العاملة في هذا المجال في الجزائر، خاصة وأن الملتقى يعد فرصة سانحة لعرض تجربة بلادنا لترقية التشغيل ومحاربة البطالة التي ترتكز في أساسها على مقاربة اقتصادية قائمة على تشجيع الاستثمارات المولدة لمناصب الشغل والثروة وترقية المهارات، عن طريق تكوين اليد العاملة وخاصة لدى الشباب.