نجحت أجهزة الأمن في عملية عسكرية نوعية مساء أول أمس في القضاء على أمير سرية زموري الإرهابي هجرس رابح على مستوى غابة الشويشة رفقة أحد أعوانه بزموري حوالي 45 كلم شرق العاصمة. تمكنت مصالح الأمن مساء أول أمس في حدود الساعة السادسة والنصف من وضع حد لنشاط أمير سرية زموري رابح هجرس شقيق الإرهابيين ''بوعلام'' الذي تم القضاء عليه في 2007 و ''الحسين'' الذي تم القضاء عليه العام الماضي بعد عملية وصفت بأنها ناجحة، حيث أفادت مصادرنا أن مصالح الأمن استعانت بالمعلومات التي أدلى بها الارهابيان اللذان سلما نفسيهما يوم العيد، ويتعلق الأمر باثنين ينشطان لحساب كتيبة الأرقم التي تنضوي تحتها سرية زموري، وقام أحدهما باستدراج الأمير من خلال التحاقه بغابة الشويشة مدعيا أنه لم يسلم نفسه وإنما غاب عن الجماعة لظروف شخصية، والآن عاد إليها لأنه يشكو الجوع ويعاني من التعب والإرهاق الشديدين ويريد الرجوع إلى رفقائه وذلك في اتصال مع الأمير الذي وبمجرد خروجه من مخبئه حتى أطلقت مصالح الأمن التي رافقت الإرهابي التائب عليه النار وتمكنت من القضاء عليه واسترجاع سلاحه من نوع كلاشينكوف. وأضافت مصادرنا أن قوات الجيش حاصرت المنطقة التي يأوي إليها إرهابيو كتيبة الأرقم التي يصل عدد عناصرها إلى حوالي 15 إرهابيا، وتمكنت من غلق جميع المنافذ لتباشر عمليات تمشيط واسعة بحثا عن الإرهابيين المختبئين خاصة بعدما نجحت في تفكيك عدة كازمات واسترجعت كميات معتبرة من المواد المستعملة في صناعة المتفجرات. للإشارة فإن كتيبة الأرقم التي أوكل إليها الأمير الوطني الإرهابي عبد المالك درودكال مهمة اغتيال أعوان مصالح الأمن قد أضحت في أسوء حالاتها بعدما تم القضاء على ''بويرة عز الدين'' الذي كان بمثابة الساعد الأيمن للإرهابي هجرس الأسبوع الماضي وكذا تسليم اثنين نفسيهما في الوقت الذي لاتزال قوات الجيش تشدد الخناق عليها بعدما تمكنت من إزالة كتيبة الفاروق من الوجود وأوشكت على اللحاق الآن.