أثار قرار اللجنة المشرفة على عملية تنظيم فعاليات الصالون الدولي للكتاب الذي سينطلق في الفترة الممتدة بين ال 27 أكتوبر إلى ال 6 من نوفمبر القادم، والخاص بإلغاء جائزة الرواية التي اعتاد الصالون على احتضانها في طبعاته الفارطة، ضجة كبيرة في أوساط المثقفين الجزائريين الذين اعتبروا هذا الإجراء بمثابة ضربة قاضية موجهة للمبدع الجزائري بصفة خاصة والأدب بصفة عامة. الكاتب زبير دردوخ: المثقف لا رأي له ليس لي ما أقوله في هذا الشأن باعتبار أن المثقف لا رأي له في كل بقاع العالم، فلتعمل الإدارة ما تشاء مادمنا بعيدين عن ميدان أخذ القرارات. الشاعر توفيق ومان: إلغاء الجائزة سيؤثر سلبا على سمعة الصالون اعتبر الشاعر توفيق ومان، رئيس الرابطة الوطنية للأدب الشعبي، إلغاء المسابقة الأدبية من المعرض الدولي للكتاب في طبعته الجديدة قرارا مجحفا في حق الكتاب والمبدعين، لأن قيمة الجائزة تكمن، حسبه، في تحفيز المبدع معنويا قبل أن تكون مادية، وقال ومان إن إلغاء الجائزة سيؤثر سلبا على سمعة الصالون الدولي للكتاب، على اعتبار أن الأدباء ودور النشر المحلية والعربية اعتادوا المشاركة في هذه الجائزة وإلغاؤها دون سابق إنذار يعني غياب المصداقية. وأضاف توفيق ومان أن إلغاء الجائزة الأدبية هو إلغاء للفكر والثقافة الجزائرية ودفنها في غياهب النسيان وعلى أدبنا ألف سلام ولنقرأ على أفكارنا خطبة الوداع. الروائي إبراهيم سعدي: إلغاء الجائزة قرار مجحف في حق المبدع أعرب الأديب والروائي الجزائري إبراهيم سعدي عن أسفه الجديد إزاء الإجراء الجديد الذي اتخذته إدارة المعرض الدولي للكتاب والمتعلق بإلغاء المسابقة الأدبية التي دأب الصالون على مدار دوراته السابقة على تنظيمها، واصفا هذا الإجراء بالمجحف في حق المبدع الجزائري الذي ينتظر فرصة هذا العرس الثقافي الدولي للمشاركة في هكذا مسابقات لكونها تعد حافزا كبيرا يدفع الذات المبدعة نحو الإنتاج. وإلغاء هذه المسابقة في نظر سعدي هو تشجيع على عدم الإبداع ولاسيما أن الجزائر تعاني نقصا كبيرا على مستوى تنظيم الجوائز الأدبية، يضيف السعدي، مقارنة بالدول المتقدمة التي تشجع الأعمال الفكرية والأدبية. ''والأهم من كل ذلك، أن هذا الإجراء الجديد سيثبط من عزيمة أصاحب الأقلام الجادة والقرائح الخصبة''، يقول سعدي.