قام أعضاء من متمردي الطوارق في مالي والنيجر بوضع الأسلحة خلال حفل أقيم أمس الأول الثلاثاء في ليبيا ، حسبما ذكرت مصادر رسمية في مالي مؤكدة أن متمردي الطوارق في مالي والنيجر قد ''اختاروا السلام'' عن طريق تقديم الأسلحة رمزيا خلال حفل حضره وزير الداخلية في النيجر، البا ابودا والمنشق المالي إبراهيم باهنغا. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت عن هذه المصادر قولها أن قبائل الطوارق التي تشن هجومات مسلحة ضد الحكومتين المالية والنيجرية قد قبلت الدخول في مفاوضات مباشرة برعاية من قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي، وقال مصدر من قبائل الطوارق لوكالة الأنباء الفرنسية في النيجر، أن الزعيم الليبي قد وفق في جمع اللقاء الذي حضره رئيس حركة النيجر من أجل العدالة، والجبهة الرئيسية المسلحة للطوارق في النيجر، أغالي الامبو ، وإبراهيم آغ باهانغا زعيم المتمردين الطوارق الماليين. وكان الرئيس مامادو تانجا قد عرض العفو عن المقاتلين إذا القوا أسلحتهم، لكن فرعا منشقا قال في بيان نشر على موقع حركة العدالة في النيجر أن ما حدث في طرابلس كان بمثابة المهزلة في إشارة لرفضهم لنتائج ذلك اللقاء داعين في بيان إلى ''مواصلة الكفاح متهما ليبيا'' بتجاوز صلاحياتها كدولة محايدة'' كما قال ''إنها لا ترى أي رغبة حقيقية وجادة لتسوية دائمة للصراع .وكان الوفد الذي استقبل من طرف الزعيم الليبي قد طالب برفع حالة الطوارئ في شمال البلاد ، وإطلاق سراح جميع المعتقلين من الصراع ، والتوصل إلى هدنة وجدول زمني واضح للمفاوضات. للإشارة فان حالة الطوارئ هي سارية المفعول منذ اندلاع التمرد في عام 2007