لقي سبعة أشخاص حتفهم وجرح 27 آخرون عندما انقلبت الحافلة التي كانت تقلهم أمس السبت ببلدية سوق الحد ببومرداس حسب ما علم من الحماية المدنية. وحسب نفس المصدر فقد وقع هذا الحادث بين الساعة الثالثة والرابعة من صباح يوم السبت بالطريق الوطني رقم خمسة على مستوى بلدية سوق الحد عندما خرجت الحافلة القادمة من ولاية باتنة في اتجاه الجزائر العاصمة عن مسارها وانقلبت حسب التحريات الأولى. ونقلت مصالح الحماية المدنية بعد تدخلها جثت القتلى والجرحى من بينهم اثنان حالتهما خطرة إلى مستشفيات الثنية وبومرداس وبرج منايل. وفور وقوع الحادث تنقل الوالي إلى مكان الحادث كما تفقد حالة الجرحى بالمستشفيات التي نقلوا إليها. وفي المقابل كشفت تحقيقات أجرتها مصالح الدرك الوطني عقب حادث المرور بأن السبب قد يعود إلى ''تهاون السائق'' و'' السرعة ''. وأوضح مصدر من الدرك أن نتائج التحقيقات التي أجريت استنادا إلى ''أقوال الشهود من الركاب الجرحى'' وإلى'' المعاينة الميدانية لحالة الحافلة والطريق'' تخلص جميعها إلى نتيجة مفادها ''تهاون السائق '' و''استعمال السرعة في منعرج خطير''. وحسب نفس المصدر وشهادة عدد من الجرحي كانوا على متن الحافلة فإن سائق الحافلة كان ''قد أوقف قبل الحادثة في حاجز تفتيش للدرك الوطني بمنطقة تيميزار بمدخل بلدية بني عمران المجاورة حيث طلب منه عدم الإفراط في السرعة''. من جهته أرجع سائق الحافلة الذي أصيب بجروح في تصريح للدرك سبب الحادث إلى ''وجود سيارة أخرى تكون قد صدمت الحافلة من الخلف بقوة الأمر الذي أدى إلى انزلاقها وارتطامها بالشجرة وهبوطها إلى الوادي المحاذي للطريق'' استنادا إلى ذات المصدر. وقال شهود عيان استجوبتهم وأج إن ارتفاع عدد الجرحى قد يعود إلى ''الارتطام القوي لمقدمة الحافلة بشجرة كبيرة سقطت عليها فيما بعد''. وكانت الحافلة القادمة من باتنة باتجاه الجزائر العاصمة تقل زهاء 55 راكبا ينحدر جلهم من ولايتي باتنة وخنشلة حسب ما أفاد به عدد من الجرحى الذين نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى الثنية.