كشف عبد القادر صافي رئيس ديوان المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة، أن الدورة العادية للمجلس التي ستجرى في ال 17 من شهر أكتوبر الحالي، سيتم خلالها التطرق إلى ملفات شائكة حسبه كملف البيئة وواقع القطاع ببلديات العاصمة، حيث يعد الملف من بين المواضيع التي لم تجد لها السلطات المحلية حلولا أمام التزايد الخطير للمفرغات العمومية ونفايات المصانع والمستشفيات، بعدما شوهت هذه الأخيرة الوجه العمراني للولاية وأحدثت زوبعة من القاذورات وسط أحياء وبلديات العاصمة. إلى جانب ملفين آخرين لا يقلا أهمية عن سابقهما، حيث يتصلان به اتصالا مباشرا والمتمثلين في ملف السياحة والثقافة بما فيها المواقع الأثرية، إذ سيتطرق المناقشون خلال هذه الدورة إلى الجوانب الهامة للثقافة وكيفية الحفاظ على المواقع الأثرية وكيفية استعمال وتطوير الأنترنت وكل الوسائل الحديثة والعصرية في المجال وتطوير الثقافة بالعاصمة وذلك عن طريق تخصيص أغلفة مالية معتبرة لترميم المواقع الأثرية، كالقصبة وغيرها، كما سيتم طرح أهم النقاط والمحاور الخاصة بتطوير السياحة بالعاصمة ومعوقاتها من قبل اللجنة الخاصة بالسياحة التي تم تنصيبها على مستوى المجلس. في ذات السياق أفاد ذات المتحدث، أنه تمت برمجة ملف البيئة لطرح إشكالية النفايات الصناعية والاستشفائية وكيفية التخلص منها، حيث ستسمح جلسات التشاور والاستماع مع مختصين في قطاع البيئة كالجمعيات والمديريات وهذا بغية تقديم حلول واقتراحات من شأنها الحفاظ على البيئة والمحيط بالعاصمة. على صعيد ذي صلة سيتطرق المناقشون أثناء هذه الدورة حسب رئيس ديوان المجلس الشعبي الولائي، إلى التوسع الرهيب للمفرغات العمومية عبر أحياء وطرقات بلديات العاصمة، ما أدى إلى انتشار النفايات وتشويه المحيط والوجه العمراني للولاية، محاولين بذلك المختصين بالقطاع إلى إيجاد حلول واقتراحات بالتنسيق مع مسيري المصانع الذين يلجأون إلى رمي نفايات المصانع بالمفرغات. الجدير بالذكر سيحضر هذه الدورة كل من مدراء القطاع وأخصائيين وفاعلين في قطاعات البيئة، السياحة، الثقافة إلى جانب أعضاء من المجلس ومختصين ومستشارين.