أعرب سكان حي ''كاستور'' التابع إقليميا لبلدية برج البحري عن استيائهم الكبير بسبب الظروف التي يتخبطون فيها منذ أزيد من ثماني سنوات، الأمر الذي أدى بهم إلى مناشدة السلطات المحلية التي لم تلتفت إليهم مثلما يقولون بعد أن وضعتهم داخل تلك الشاليهات. وحسب بعض السكان الذين التقتهم ''الحوار'' فإن الحياة داخل تلك الشاليهات باتت مستحيلة بسبب انعدام الشروط الضرورية التي يحتاجها أي مواطن من أجل العيش الكريم خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تتحول الشاليهات إلى مسابح مليئة بمياه الأمطار بسبب التسربات التي أحدثتها هذه الأخيرة، الأمر الذي يتعب السكان الذين ضاقوا ذرعا من مناشدة السلطات. وما زاد من تذمر السكان هو انتشار الحساسية بنوعيها، خاصة منها الحساسية الصدرية حيث تحول جل السكان إلى مرضى مدمنين على البخاخة التي أصبحت ''دواءهم الوحيد'' على حد تعبير أحد السكان ولا يمكنهم الاستغناء عنها، إلى جانب الحساسية الجلدية التي تحولت لديهم إلى طفح جلدي بسبب مادة الأميونت التي ساهمت في انتشار الكثير من الأمراض الأخرى بين أوساطهم. وما زاد من استياء السكان هو مرور سنوات طويلة عن دخولهم تلك الشاليهات التي قطنوا بها منذ زلزال ,2003 حيث تلقوا وعودا بالترحيل في مدة لا تتعدى 18 شهرا، ولكنها باءت جميعها بالفشل بعدما تبخرت في الهواء، الأمر الذي أدى بهم إلى تجديد مطلبهم لدى السلطات المحلية وفي العديد من المناسبات، ولقد أكد السكان أنهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي، مهددين في ذات السياق بالقيام باحتجاجات للمطالبة بترحيلهم. وحسب ما أكده ممثل عن هؤلاء المتضررين أن سكان شاليهات '' لي كاستور'' ليسوا جميعهم من ضحايا زلزال 2003 وإنما هناك من تم ترحيلهم من العمارات التي كانت آيلة للسقوط بساحة أول ماي، مما حول حياتهم إلى جحيم، حيث أنهم لم يتعودوا على البقاء ببرج البحري وظلوا يتداولون على حيهم القديم لحد الساعة. وأمام هذه المشاكل التي أرقت سكان حي ''كاستور'' فضل هؤلاء المتضروين رفع انشغالهم من خلال يومية ''الحوار'' عساهم يجدون آذانا صاغية تخرجهم من المعاناة التي فاقت قدرتهم.