حمّل احمد ماضي، الرئيس الحالي لنقابة الناشرين الجزائريين، مسؤولية تهميش النقابة من قبل محافظ الصالون الدولي للكتاب إسماعيل امزيان، موضحا ان هيئته كانت من أبرز الأعضاء المؤسسين لهذا الموعد الثقافي الدولي في الجزائر خلال الطبعات الفارطة للتظاهرة ''ليجد أعضاء النقابة أنفسهم اليوم خارج الحدث'' الذي سيوقع طبعته الرابعة عشرة نهاية الشهر الجاري. عارض ماضي لدى نزوله أول أمس ضيفا على منتدى الإذاعة الثقافية قرار تغيير مقر الصالون الدولي للكتاب من نادي الصنوبر البحري نحو المركب الاولمبي 5 جويلية الذي اعتبره إطارا رياضيا بحتا يتنافى ومقاييس عرض الكتب. في ذات السياق نفى محمد الطاهر قرفي، مدير دار ''تالة''، مقاطعة الناشرين الجزائريين للصالون الدولي للكتاب الذي سينظم من 27 أكتوبر إلى 6 نوفمبر بالمركب الرياضي 5 جويلية، رغم معارضتهم الشديدة لهذا التغيير الذي اعتبره غير مبرر خاصة أن البند الأول من قانون الصالون كان ينص على تنظيم المعرض بمحله السابق، وهو ما أثار حفيظة الناشرين واستدعى تدخل رئيس النقابة لتهدئة الأوضاع ومحاولة امتصاص ردود أفعال الناشرين ملتزما بالدفاع عن حقوقهم في حال طرأ أي مشكل. من جهة أخرى توقف احمد ماضي في سياق حديثه عن فعاليات معرض الكتاب الدولي عند واقع صناعة الكتاب في الجزائر، مؤكدا انتعاش حركة النشر الجزائري منذ مشروع نشر 1200 عنوان الذي موّل من قبل وزارة الثقافة خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية سنة 2007 والذي سمح، حسبه، بعودة الكتاب الجزائري إلى الواجهة بصورة أكثر احترافية سمحت له بالوصول إلى القارئ الأجنبي الذي سجل شغفه الكبير بما يكتب في الجزائر. موقف عارضه الطاهر قرفي الذي عبّر عن أسفه الكبير عن حالة النشر في الجزائر مرورا بمرحلة الطباعة إلى النشر فالتوزيع الذي تفتقر له كل دور النشر رغم المهنية التي وصلت إليها. وتساءل قرفي عما تم تحقيقه بعد ,2007 وكذا عن سبب بقاء النشر الجزائري حبيس المشاريع والمناسباتية.