سيزور نائب الرئيس الأميريكي جوزيف بايدن خلال جولته لأوروبا الشرقية الجمهورية التشيكية بعد زيارته ل (بولندة) و(رومانية) ، ففي( براغ) سيجتمع مع الرئيس ''فاتسلاف كلاوس'' ورئيس الوزراء ''يان فيشر'' ، وزعماء البرلمان. من شأن هذه الزيارة أن تستعرض تفعيل العلاقات التشيكية الأمريكية بأكملها. ومع ذلك ، فإن الهدف الرئيسي من مساعي ''جوزيف بايدن'' هو تبين أسباب الرفض الذي اتخذته ادارة باراك أوباما لخطط نشر عناصر الدفاع الصاروخي في بولندا وتشيكيا . ان مثل هذه التفسيرات هي موجهة الى شعوب أوروبا الشرقية كما هي موجه الى الجمهور الاميركي. اليكم مايقوله بهذا الصدد الخبير في معهد موسكو للعلاقات الدولية ارتوم مالغين : أعتقد أن ما يتعلق بجولة '' بايدن '' ، فيمكننا الحديث عن نوع من التوجه لتهدئة المعارضين لسياسة '' أوباما '' . غالبا ماتظهر نشاطات الرئيس اوباما بالنسبة لتطمينات المعسكر الجمهوري متساهلة وخفيفة وفيها الكثير من الحلول الوسط. نعيد الى الاذهان ان قرار واشنطن على تأجيل نشر نظام الدفاع الصاروخي تم اتخاذه دون الرجوع الى موافقة (وارسو) و (براغ ) ، اللتان شعرتا بأنهما بيدقين في لعبة استراتيجية للولايات المتحدة. وبالرغم من التغيرات التي طرأت على الخطط العسكرية الأمريكية الاستراتيجية ، إلا أنها لا تزال تشكل مكانا هاما لدول أوروبا الشرقية. ولذلك بصفة عامة يمكن أن يعتبر الجانب العسكري هو الجانب الأهم في زيارة نائب الرئيس الامريكي لأوروبا الشرقية.ففي سياق المفاوضات التي جرت يوم أمس في وارسو تمت مناقشة آفاق مشاركة بولندا في خلق نظام عالمي جديد أكثر قدرة لنظام الدفاع الصاروخي الامريكي ويدور الحديث هنا عن نشر صواريخ (اس ام 3) . وكما متوقع سيعرض الضيف القادم من وراء المحيطات على براغ مسالة شراء طائرات مقاتلة امريكية تفوق سرعة الصوت . وفيما يتعلق برومانيا فهي مثل بلغاريا المجاورة منخرطة في الاستعدادات العسكرية الأخرى ففي أراضيهما يجري على الرغم من الوعود المقدمة لروسيا بناء القواعد العسكرية الامريكية حيث يشرف بناء المنشأة في رومانيا على الانتهاء اما المنشأة البلغارية فسيتم تشغيلها في 2011عام ففي هاتين الدولتين حسب اقوال الصحيفة الامريكية ''ستارز اند سترايبس'' من المتوقع أن ينتشر أكثر من 4 آلاف جندي اميركي. ينفذ البناء في رومانيا وبلغاريا وفقا لبرنامج إعادة انتشار القوات الأميركية في أوروبا ، والذي أطلق في عام 2004 من قبل الرئيس السابق جورج بوش لتقريب القواعد العسكرية الامريكية من الحدود الروسية