أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما التزام الولاياتالمتحدة باتخاذ خطوات ملموسة من أجل إرساء عالم خال من الأسلحة النووية، مؤكدا أن بلاده لن تزيل الدفاعات النووية من أوروبا إلا إذا زال ما سماه "الخطر النووي الإيراني". وشدد أوباما أمام نحو ثلاثين ألف تشيكي في العاصمة التشيكية على الخطورة التي تشكلها الأسلحة النووية على العالم أجمع دون استثناء, وتعهد بأن تسعى بلاده إلى تقليص ترسانتها النووية، وإلى التعاون مع روسيا في هذا المجال. وأكد أن الولاياتالمتحدة لن تزيل الدفاعات النووية من أوروبا وستواصل خطط الدفاع الصاروخي طالما بقي ما سماه الخطر النووي الإيراني. واعتبر أن كوريا الشمالية خرقت القواعد بإطلاق صاروخ ويجب أن ترغم على التغيير. وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة ستبقي على ترسانة آمنة وفعالة لردع أي خصم، ولكن ستبدأ بخفض ترسانتها. وأضاف قبل محادثات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي أن الولاياتالمتحدة مستعدة للعب دور قيادي في مكافحة تغيير المناخ. وكانت وثيقة أصدرها البيت الأبيض قد ذكرت أن الرئيس الأمريكي سيعلن في براغ التزامه بتقليص الترسانة النووية الأمريكية, ويدعو إلى عقد قمة حول الأمن النووي. وكان الرئيس الأمريكي وصل إلى العاصمة التشيكية براغ استقبله فيها الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس قادما من فرنسا، ليطلق خلالها الدعوة إلى إزالة الأسلحة النووية في أنحاء العالم آملا أن يضفي ذلك مصداقية لموقفه من الخلاف النووي الحالي مع كوريا الشمالية وإيران. وسيناقش أوباما مع القادة الأوروبيين أثناء وجوده في براغ مسألة الدرع الصاروخية الأمريكية التي تنوي واشنطن نشرها في بعض دول أوروبا الشرقية لاعتراض صواريخ بالستية بعيدة المدى قد تطلق من دول كإيران وهو ما تعتبره روسيا تهديدا لأمنها القومي. كما سيناقش أيضا التغير المناخي وتأمين الطاقة مع زعماء دول الاتحاد الأوروبي أثناء اجتماع قمة تستضيفه جمهورية التشيك بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي.