صدر مؤخرا عن دار الهدى كتاب ''الفنون لغة الوجدان'' من توقيع الكاتب والإعلامي ''بشير خلف''، المؤلف عبارة عن دراسة موسوعة في ماهية الفن تقع في 350 صفحة وتتضمن سبعة فصول. يتعرض خلالها الكاتب إلى تحديد أهمية القيم الجمالية والفنية في حياة الإنسان على اعتبار أنه غذاء الروح لا يقل أهمية عن الغذاء الطبيعي، وعليه يوضح الكاتب من خلال ذات الدراسة أن الموقف من القيم الجمالية والإبداع الجمالي والفني والتعامل مع الجمال والفنون يكتسي بعدا أساسيا في الحضارة الإنسانية، مبررا أن الحضارة التي تخلو من الجمال والفنون تنتفي وسائل التعبير فيها وتنعدم صناعة الموضوعات الفنية والجمالية. كما يوضح الكتاب ضمن فصوله السبعة والتي تتناول على التوالي ماهية الجمال والفن والفنون والإسلام والفنون الجميلة والفنون السمعية والفنون البصرية والفنون السمعية البصرية والفنون القولية الدور الكبير للفن والجمال في حياة الإنسان باعتباره مظهرا من مظاهر تميز الإنسان العاقل عن باقي المخلوقات. كما اعتبر بشير خلف ضمن دراسته أن الفن نشاط إنساني ضروري تفرضه ضرورات غريزية في النفس البشرية ووسيلة أساسية للتعبير والتواصل بين البشر في إطار الظاهرة الاجتماعية كونه أداة فريدة تعبر عن صاحبها ليصبح تعبيرا في حالة عامة أو ثقافة مجموع في زمان ومكان معينين. ولعل أهم فصول هذه الدراسة تلك المتعلقة بالفنون في الإسلام حيث يرى المؤلف أن الإسلام أعظم دين غرس حب الجمال والشعور به في أعماق كل مسلم، موضحا أن قارئ القرآن يلمس هذه الحقيقة بوضوح وجلاء.