اختتم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، زيارة عمل وتفقد لولاية البويرة دشن خلالها جسر وادي الرخام الأول من نوعه على مستوى افريقيا. ويعتبر هذا الإنجاز الذي يمتد على طول 744 متر ويبلغ ارتفاعه 185 متر جزءا من المشروع الضخم للطريق السيار شرق-غرب، ويتشكل من طريقين منفصلين الأول باتجاه الجزائر العاصمة والثاني باتجاه البويرة سيكون من شأنهما ضمان كل شروط الأمن الضرورية لحركة المرور. وكان رئيس الجمهورية قد توجه قبل ذلك الى بلدية جباحية حيث دشن شطر الطريق السريع الرابط بين قادرية والبويرة على طول 18 كلم والذي سيسمح بتجنب المرور عبر مدينة عمر التي تشكل إحدى النقاط السوداء في شبكة طرقات الولاية. وقام رئيس الدولة كذلك بتدشين الشطر الأول من نفق عين شريكي الذي سيكون بالتالي أول انجاز عملي على مستوى الطريق السيار شرق-غرب وستسمح هذه التحفة العمرانية التي أنجزت طبقا للمعايير العالمية في هذا المجال بضمان سهولة سير حركة المرور ورفاهية وأمن مستعملي هذا الطريق. وكان الطريق السيار الرابط بين البويرة وبشلول الذي يمتد على طول 11 كلم آخر إنجاز دشنه الرئيس بوتفليقة في قطاع الأشغال العمومية. وسيسمح هذا الانجاز بالقضاء على النقاط السوداء على مستوى الطريق الوطني رقم 5 الى جانب تقليص عدد حوادث المرور على مستوى هذا الطريق. وأشرف رئيس الجمهورية بعد الظهر على وضع حجر الأساس للإنجاز الضخم لتحويل المياه الشروب من سد كدية أسردون الذي سيسمح تشغيله بوضع حد للصعوبات التي يواجهها نحو 4 ملايين نسمة بولايات البويرة وتيزي وزو والمدية والمسيلة والجزائر العاصمة في التزويد بالماء الشروب. إضافة إلى ذلك دشن رئيس الجمهورية سد تيلسديت في بلدية الاسنام الذي سيسمح بتحويل مياهه بتزويد اثنى عشر بلدية واقعة بأقصى الجنوب والجنوب الشرقي للولاية الى جانب المنطقة الصناعية لسيدي خالد. وببلدية الأسنام دشن رئيس الجمهورية محطة لمعالجة المياه بطاقة 74 000 لتر في اليوم وهي مجهزة بخزانين بسعة 500 متر مكعب، وستزود هذه المحطة بالمياه وبشكل منتظم ال12 بلدية المعنية بالمشروع.