حمل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوةوسائل الإعلام في مصر والجزائر، مسؤولية درجة التشنج والتوتر السائدة وسط جماهير البلدين قبل المواجهة المصيرية بين الخضر والفراعنة يوم 14 نوفمبر المقبل، لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال جنوب إفريقيا .2010 وقال روراوة، في حديث خص به صحيفة العرب القطرية، ''بالفعل الإعلام المصري والجزائري هو سبب التوتر، وذلك غير موجود في كل الصحف، فهناك صحف محترمة تتدخل بشكل محترم، وهناك صحافيون يتمتعون بروح المسؤولية والمعرفة والثقافة، ويحاولون أن تكون الأجواء هادئة. في حين يحاول البعض الآخر العمل بطريقة غير لائقة لدرجة أن البعض أكد أنني أتدخل في المحكمة الرياضية الدولية من أجل إيقاف عصام الحضري قبل المباراة، وأقول لمن يثير هذا الكلام إن هذا الكلام فارغ وكذب وغير مسؤول، ومن يفكر في هذا الأمر بليد جداً، وأعود وأقول إن الحضري إنسان طيب وأحبه كثيراً كلاعب وممثل رياضي عربي، وبالعكس تماماً أتمنى أن يخرج الحضري من هذه الأزمة بلا أي عقوبات''. من ناحية أخرى، نفى رئيس الفاف، نفيا قاطعا الأنباء التي تحدثت بشأن مطالبته بتعيين حكم أوروبي لمواجهة الجزائر ومصر، بالقول:''وكيف أطلب حكماً أوروبيا وأنا عضو في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وحكاية طلبي لحكم أوروبي من الأشياء المفبركة من بعض الجهات''. كما نفى أن يكون قدم احتجاجا على الحكم الذي أدار مواجهة الخضر ورواندا. رورواة الذي اتسمت إجاباته على محاوره بدبلوماسيته المعهودة، كذّب أيضا أن يكون طلب من الاتحادية المصرية 15 ألف تذكرة. مؤكدا أنه طلب 5 آلاف تذكرة فقط، في إطار المعاملة بالمثل بين الجانبين المصري والجزائري. كا شدد التأكيد على أن الجزائر تفضل لعب مباراة فاصلة عن القرعة، بقوله ''المباراة الفاصلة أفضل بكثير من القرعة، لأن ذلك يعطي فرصة للفريق الأحسن في الظهور إذا كان يستحق الوصول إلى جنوب إفريقيا أم لا''. في نفس السياق أبدى روراوة استعداده للعب المواجهة الفاصلة بأم درمان بالسودان، في إشارة منه إلى أن الجزائريين لا يخشون الضغط، حتى ولو كان في مدينة تتسم بتوترات الحرب. ووجد روراوة الفرصة مناسبة ليوضح بعض التأويلات التي ألصقت به، عقب نزوله الى ارضية ميدان تشاكر بين شوطي مقابلة الجزائر ورواندا،''..كان نزولي إلى أرضية الملعب عندما حدث شجار بين رابح سعدان المدير الفني للجزائر وتوشاك المدير الفني لمنتخب رواندا، حيث قام توشاك بجذب لاعب من منتخب الجزائر من قميصه وأخرجه من الميدان، وغضب رابح سعدان بشكل لم أره عليه من قبل منذ أن عملنا مع بعض في ,1986 وكان نزولي لتهدئة الأجواء، وحدث ذلك وأنا واقف في مكاني ولم يستغرق ذلك ثوان، وعدت مرة أخرى إلى المقصورة''. ولدى رده على الادعاءات التي تقول إن مباراة مصر والجزائر، ستكون يوما جديدا للكراهية بين الشعبين الشقيقين، قال روراوة بالحرف الواحد ''من يقول هذا الكلام غير مسؤول ومن المفروض معاقبته جنائياً، لأن هذا نداء للعنف، وهذه أشياء لا يقبلها رب العالمين ولا القانون، ومن يقول هذا الكلام أيضاً ما عنده علاقة بالإسلام ولا بالحضارة ولا بالتربية ولا بالأخوة ولا بالإنسانية، وأستطيع أن أقول إن مباراة مصر والجزائر يوم قديم للأخوة والمحبة بين الشعبين، ولماذا نقول إنه يوم جديد للأخوة''.