تتوقع مديرية الري لولاية الشلف استلام مشروع تجديد شبكة التموين بالمياه الصالحة للشرب لمدينة ''تنس'' وتشغيله في نهاية 2009 حسب ما علم لدى هذه الهيئة. ويخص هذا المشروع الذي تم بعثه سنة 2008 بكلفة إجمالية قدرها 400 مليون دج تجديد الشبكة على طول 80 كلم استنادا إلى نفس المصدر الذي أفاد أنه تم إنجاز نسبة تزيد عن 80 بالمائة من هذا المشروع على أن يكون جاهزا في نهاية العام، للإشارة فإن هذه العملية تندرج في إطار تحسين تزويد سكان مدينة تنس والأحياء السكنية المجاورة لها بالمياه الشروب. كما يتوقع ذات المصدر تسجيل تحسن ملموس في مجال توزيع المياه الشروب عام 2011 بعد تشغيل المحطة الثانية لتحلية مياه البحر (200 ألف متر مكعب في اليوم) الموجودة قيد الإنجاز بمنطقة ''ماينيس'' الواقعة على بعد نحو 10 كلم غرب مدينة ''تنس''.وأوضح المصدر أن تجديد شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب فرض نفسه نظرا للمنسوب القوي المتوقع تسجيله بعد تشغيل هذه المحطة وعجز الشبكة الحالية على نقل حجم المياه الذي يتم توزيعه يوميا. وتم من جهة أخرى إنجاز ثلاث خزانات لرفع قدرات تخزين المياه اثنان يستوعبان ألف متر مكعب لكل منهما والثالث 500 م.3 للتذكير يتم حاليا تزويد مدينة تنس بالمياه الضرورية انطلاقا من سد ''سيدي يعقوب'' ومحطة تحلية مياه البحر الأولى التي تم تشغيلها سنة 2007 في إطار المخطط الاستعجالي لوزارة الموارد المائية مع العلم أن هذه المحطة تعالج 5000 م3 من المياه في اليوم. ...وبعث مشروع تجديد قنوات سقي المحيط الزراعي قريبا ينتظر أن يتم مع حلول نهاية حملة السقي المقررة في نوفمبر المقبل بعث مشروع تجديد قنوات سقي المحيط الزراعي للشلف الأوسط حسب ما علم لدى مديرية الديوان الوطني للسقي وصرف المياه بالولاية، وأفاد ذات المصدر أن هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 400 مليون دج يخص تجديد قنوات السقي على امتداد 8600 متر طولي. ويتضمن هذا المشروع الذي أسندت أشغاله إلى مؤسسة ''وادي رهيو'' بولاية غليزان، تنظيف سد الكريمية المقدرة طاقته التخزينية بمليوني متر مكعب وسد ''وادي سلي'' (50 ألف متر مكعب) علاوة على تجديد أحواض تخزين المياه و استبدال التجهيزات الهيدروميكانيكية. وأوضح المصدر أن هذا المشروع بات ضروريا نظرا لقدم شبكة السقي التي يزيد عمرها عن نصف قرن ومدى مساهمته في تثمين المساحات الواقعة بمحيط الشلف الأوسط المتربع على مساحة 25 ألف هكتار منها أكثر من 14 ألف هكتار من المساحات القابلة للسقي. وأشار نفس المصدر من جهة أخرى إلى أن المساحة المسقية بهذا المحيط بلغت 3500 هكتار سنة 2009 وهي مرشحة للارتفاع بعد إنجاز هذا المشروع الذي سيضع حدا لضياع المياه المسجل على مستوى القناة القديمة. وتعتبر مديرية الري من جهتها أن هذا المشروع سيساهم بشكل كبير في التنمية الفلاحية لاسيما غراسة الأشجار المثمرة، علما أنه يتزامن مع إنجاز محطة تحلية المياه لتنس (200 ألف متر مكعب). وسيسمح هذا المشروع بعد تشغيله بتزويد 30 بلدية تابعة للولاية يتم تموينها حاليا بالمياه الشروب انطلاقا من سد سيدي يعقوب الذي ستوجه مياهه لسقي الأراضي الفلاحية.