كشف المكلف بالاتصال على مستوى الديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية للمعاقين ولواحقها، عن تسطير المؤسسة إستراتيجية خاصة من أجل مساعدة المعاقين للتأقلم مع العضو الاصطناعي، كما عقدت اتفاقيات مع مختلف الهياكل التي لها علاقة مباشرة بهذه الشريحة من المجتمع كالصندوق الوطني للعمال الأجراء والعمال غير الأجراء وكذا مديرية النشاط الاجتماعي. أكد ذات المسؤول، أنه بالنسبة للسنة القادمة، سيتم إعادة تشكيل الكرسي المتحرك ليأخذ قالبا جديدا فإلى جانب كونه مريحا، فسيتميز أيضا بالخفة حيث لا يتعدى وزنه 17 كيلوغراما بعدما كان يزن 21 كيلوغراما في السابق، كما أنه سيتسع لشخص يزن 120 كيلوغرام. في سياق ذي صلة، وفي إطار الإستراتيجية المسطرة من طرف مسؤولي الديوان لتشجيع الشباب الذين يريدون إنشاء مؤسسات مصغرة في إطار دعم تشغيل الشباب، تم إعداد دفتر شروط موجه خصيصا لهذه الفئة من الشباب شرط أن يكون الشاب المهتم بالمبادرة مختصا في صناعة إنتاج القطع الخاصة بإنجاز الكراسي المتحركة وبالتالي يضمن له الديوان السوق لمدة 5 سنوات. وتجدر الإشارة إلى أن الديوان الوطني لأعضاء المعاقين الاصطناعية ولواحقها مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، تأسس بموجب المرسوم رقم 88/ 27 المؤرخ في 09 فبراير سنة 1988، يهدف أساسا إلى إدماج الفئة المعاقة في المجتمع من جهة، ومن جهة ثانية يسعى من أجل ضمان صناعة وتوزيع الأعضاء الاصطناعية والأجهزة المساعدة على المشي وإنجاز مختلف الدراسات والبحوث التي لها صلة بالموضوع مع أخذ كافة القياسات اللازمة للتطوير الكمي والنوعي للأجهزة الاصطناعية. فضلا عن ذلك فإن الديوان يسهر على ضمان استيراد المواد الأولية لهذه الصناعة . ويتوزع الديوان على 94 وحدة ومركزا عبر التراب الوطني بالإضافة إلى المقر الاجتماعي أي المديرية المركزية و3 وكالات جهوية موزعة بين شرق، غرب ووسط البلاد معه 11 وحدة لصناعة الأعضاء الاصطناعية كبن عكنون بالجزائر، البليدة، تيزي وزو، سطيف، بسكرة، قسنطينة، عنابة ووهران. كما توجد وكالة وطنية لصناعة الأجهزة المساعدة على المشي التي تضم وحدتين حيث تقع الوحدة الأولى بمدينة تقزيرت بولاية تيزي وزو وهي مختصة في صناعة الكراسي المتحركة، في حين تقع الوحدة الثانية بالقالة بولاية الطارف وهي مختصة بصناعة الدراجات ذات محرك بالإضافة إلى 5 مراكز لتركيب وتوزيع البدائل السمعية التي تتوزع في كل من الجزائر العاصمة، تيزي وزو، قسنطينة، بسكرة وسيدي بلعباس. العضو الاصطناعي المثبت والمتغير طفرة تقنية لصالح المعاقين أكد المتحدث أنه ومن أجل ضمان سيرورة العملية تم عقد عدة اتفاقيات مع مختلف الهياكل التي لها علاقة مباشرة بهذه الشريحة من المجتمع كالصندوق الوطني للعمال الأجراء والعمال غير الأجراء وكذا مديرية النشاط الاجتماعي، حيث يحتوي مضمون هذه الاتفاقيات تاريخ وكيفية توزيع هذه الأعضاء والأجهزة والمدة اللازمة لإعادة تجديدها. وفيما يتعلق بكيفية اقتناء هذه الأجهزة، فتطبيقا للاتفاقية المبرمة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التي تحدد كيفية التعويض، فإنه يتم التكفل بالمعاق كلية إذا كانت إعاقته 100 بالمائة ، وهناك من المعاقين الذين يستفيدون من خدمات الضمان الاجتماعي ب 80 بالمائة. وأوضح مصدرنا في هذا الشأن أن المعاق يستفيد من بطاقة خاصة به بصفة أوتوماتيكية. وفضلا عن البدائل والأجهزة المذكورة فقد قام الديوان بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لحاملي الأكياس الاصطناعية بتنظيم عدة حملات تحسيسية لفائدة المرضى المصابين بسرطان القولون عن طريق قافلة مرت عبر مختلف ولايات الوطن ابتداء من 14 مارس من سنة 2009 ودامت إلى غاية 01 جويلية 2009، من أجل التحسيس بخطورة المرض مع إحصاء عدد المصابين وكذا تعليم المستفيدين كيفية استعمال هذه الأكياس الاصطناعية.كما تم في شهر مارس الفارط استحداث قاعة للتأهيل الحركي بوحدة بن عكنون بالجزائر العاصمة، حيث يعمل كل من الطبيب المختص في التأهيل الحركي والتقني في مساعدة المعوق لاستعمال العضو الاصطناعي داخل القاعة وبالتالي معرفة تثبيت العضو وتغييره.