سيتم تغطية دوائر ولاية تيزي وزو خلال المخطط الخماسي الثاني 2010-2014 بعدد معتبر من مختلف أنواع المؤسسات المتخصصة الخاصة بالمعاقين، حسبما أفاد به أول أمس مدير الشؤون الاجتماعية بالولاية. وستستجيب جملة المشاريع المبرمجة في مجال قطاع الشؤون والتضامن الاجتماعيين لإستراتيجية الدولة المرسومة منذ عقد من الزمن في شأن التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة وامتصاص العجز الوارد في هذا الموضوع المعبر عنه بحدة ولائيا مؤخرا نظرا للمعطيات التي خلصت إليها الخريطة الاجتماعية وكذا الدراسات الاجتماعية اللتين أنجزتهما مصالح مديرية الشؤون الاجتماعية لولاية تيزي وزو، ويشير المسؤول في هذا الشأن أن الكثافة السكانية محليا أضحت تفوق بحوالي الأربع مرات المعدلات الديمغرافية التي تحوز عليها بعض الجماعات المحلية المجاورة التي أضحت تتوفر على شبكة معتبرة من المؤسسات التضامنية العمومية المتخصصة، وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية في كلمته بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي أقيم بالحي التضامني ب «بوخالفة» ببلدية عاصمة الولاية، أنه حان وقت نبذ مفهوم الحماية الاجتماعية السائد لعقود زمنية خلت، حيث استبدل راهنا بمقاربة التنمية الاجتماعية للقطاع، مذكرا ما تصرفه الدولة سنويا في مجال التكفل بمعاقي ولاية تيزي وزو المحصيين ب 434 24 معاقا سواء كان ذلك على مستوى المؤسسات الخاصة أو في شكل إعانات ومعاشات ومزايا جبائية ومجانية النقل وتحفيزات قانونية وتنظيمية تطال مجالات الإسكان الاجتماعي واقتناء السيارات وغيرها، علما فإن المبلغ السنوي الممنوح في شكل مساعدات مباشرة لهذه الفئة الاجتماعية أصبح يناهز 422 مليون دج، وقد تخلل الحفل الفني والثقافي المقام بهذه المناسبة الدولية عملية توزيع لعتاد وتجهيزات اصطناعية على المعاقين تمثلت أساسا في أرائك متحركة ودراجات نارية وعصي للمكفوفين وأحذية وسماعات، وذلك بحضور مدراء تنفيذيون وإطارات وعمال قطاع الشؤون الاجتماعية وجمعيات وممثلين عن ملحقة تيزي وزو للديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية و لواحقها و صحافة.