في تصريحات مثيرة يكشف فيها للمرة الأولى عن رغبته في تقسيم السودان، دعا رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الجنوبيين إلى التصويت لصالح استقلال جنوب السودان خلال الاستفتاء المقرر في عام ,2011 زاعما أن بقاء السودان موحدا سيجعل من الجنوبيين ''مواطنين من الدرجة الثانية''. وقال كير في كلمة ألقاها في ختام قداس أقيم في كاتدرائية القديسة تريزا في مدينة جوبا عاصمة الجنوب السوداني ''إن مهمتي تقضي بقيادتكم إلى استفتاء ,2011 إن هذا اليوم قريب جدا وإني على ثقة بأننا سنشارك فيه''. وتابع كير قائلا ''إذا أردت التصويت للاستقلال، فستصبح عندئذ شخصا حرا في بلد مستقل، سيكون الخيار خيارك وسنحترم خيار الشعب''. وكان كير أكد في تصريحات سابقة له استعداد الجنوب لقيام علاقات جوار أخوية مع الشمال في حال الانفصال، مشدداً على أنه لن يجبر أحداً للتصويت للوحدة أو الانفصال في الاستفتاء على حق تقرير المصير. واشترط كير إلغاء القوانين المقيدة للحريات وتجاوز خلاف التعداد السكاني لخوض الانتخابات المقبلة. وتعهد كير بعدم إرغام أو إجبار مواطني جنوب السودان على التصويت لصالح الوحدة، وأكد أنّ الخيار مكفول لهم وفقا للاتفاقية إما بالتصويت للانفصال أو التصويت لصالح الوحدة، داعيا إلى ضرورة إرساء الأسس القويمة حتى تكون الوحدة جاذبة لمواطني الجنوب. كما أكد كير على إبقاء علاقات متميزة مع الشمال في حال استقلال جنوب السودان في عام 2011 حيث تجرى عملية استفتاء لسكان الجنوب لتقرير مصيرهم. ومن المقرر أن يقترع جنوب السودان المنتج للنفط في يناير عام 2011 على الانفصال، في استفتاء تحدد موعده في اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 20 عاماً، مع الشمال. ويُعَدّ هذا الاقتراع قضية شديدة الحساسية في السودان.