توقع سفير الجزائربالقاهرة عبد القادر حجار أن تصل نسبة الاستثمارات المصرية في الجزائر إلى حوالي 8 ملايير دولار، بعد دخول الاتفاقيات الثنائية التي وقعت عليها قيادة البلدين حيز التطبيق. وأكد عبد القادر حجار في تصريحات صحفية نقلتها أمس مصادر إعلامية، أن مصر هي المستثمر الأول في الجزائر باستثمارات بلغت حوالي 5 ملايير دولار، متجاوزة بذلك عدة دول منها فرنسا والولايات المتحدة ودول الخليج. وقال سفير الجزائر لدى القاهرة إن الاستثمارات المصرية في الجزائر مرشحة للزيادة بعد الزيارة الأخيرة للدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء في إطار اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين، حيث تم توقيع اتفاقيات جديدة لم تنفذ بعد، وفي حال دخولها حيز التنفيذ قد ترفع الاستثمارات المصرية من المستوى الحالي إلى 8 ملايير دولار أو أكثر. وأضاف عبد القادر حجار أن هناك 15 ألف عامل مصري موجودين في الجزائر، فضلا عن العديد من الشركات المصرية الكبرى التي أعطتها الجزائر أولوية في الحصول على صفقات وتسهيلات، وكذلك على العقارات. وأكد حجار، أنه يعمل منذ توليه مهمته سفيرا للجزائر في القاهرة منذ خمس سنوات ليس فقط في مجال الحفاظ على العلاقات بين البلدين بل تطويرها وتوسيع مجالاتها. وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر خلال النصف الأول من العام الحالي 995ر441 مليون دولار، منتقلا من 512ر152 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، أي بنسبة زيادة قدرت ب 53 بالمائة، فيما تراجع العجز في الميزان التجاري بين البلدين بنسبة 140 بالمائة من الفترة الممتدة بين شهري جانفي وجوان .2009 ويأتي ارتفاع جحم التبادل التجاري بين مصر والجزائر في الوقت الذي أصدرت فيه الجمارك الوطنية بيانا أعلنت فيه انخفاض قيمة الصادرات الجزائرية بنسبة 4ر64 بالمائة خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وترتكز الاستثمارات المصرية في الجزائر أساسا على مشاريع لإنجاز مصنع للأسمنت بولاية الجلفة الواقعة حوالي 300 كلم جنوب العاصمة بقيمة 400 مليون دولار، إضافة إلى امتلاك حصة 35 بالمائة من رأسمال شركة للأسمنت بحوالي 45 مليون دولار بولاية معسكر. وتمتلك مصر مشروعين آخرين يكلف كل منهما 2ر2 مليار دولار، أولهما إنشاء مصنع للصلب لمجموعة ''عز'' في ولاية جيجل، ومشروع للأمونياك في منطقة آرزيو بولاية وهران غرب الوطن.