تتحدث المحلق الثقافي في السفارة البلجيكية والمكلفة بشؤون وفد مقاطعة والوني - بروسل السيدة ماري هنريت تيمرمنس كشاهدة على مرحلة سقوط جدار برلين في العام ,1989 حيث عاشت في ألمانيا في تلك المرحلة، وقد التقيتها في المركز الثقافي الفرنسي قبل أيام حيث تدخلت في محاضرة مخصصة حول انهيار الجدار، فكان هذا الحديث معها: تقول السيدة ماري هنريت تيمرمنس إن هذه المرحلة كانت مهمة جدا في مسارها، لا سيما وأن ألمانيا ككل وبرلين على الخصوص كانت تعيش أهم منعرج في تاريخ التحول الديمقراطي. لكنها تأسفت في حديثها معنا من جهة أخرى على عدم اغتنام تلك الصفات الإيجابية التي كانت متداولة في النظام الذي زال، مشيرة إلى أن ذلك كان سيمكننا من وضع نظام مثالي يجمع بين الرفاهية والعدالة الاجتماعية. وتضيف السيدة ممثلة مقاطعة والواني - بروسل السدية ماري هنريت تيميرمنس بالقول ''أعتقد أنه كما في كل مرحلة تغيير سعى الألمان المحسوبين على الجهة الشرقية للتخلص من كل تبعات النظام الشرقي الديكتاتوري، لكنهم تخلوا أيضا على الكثير من الأشياء الجميلة والتي يحن إليها الكثير من الألمان اليوم في الحصة الشرقية للبلاد، وهو ما تجسد في حركة شعبية أطلقت على اسمها حركة حنين، كما أنه قد دارت الكثير من الأفلام حول هذه المسألة مثل فيلم ''good bye linine'' وغيره من الأفلام''. وأوضحت أننا نشعر من خلال هذه الأفلام بمدى الرغبة في الرجوع إلى تلك الأيام والحنين الذي تظهره شخصيات الأفلام للمرحلة التي تسبق انهيار الجدار، مؤكدة مرة أخرى أن ثمة الكثير من الأشياء التي كان من المفيد عدم التخلي عنها من فترة النظام القديم كمسألة التكافل الاجتماعي بين الأفراد. وفي ردها عن سؤال طرحناه عليها فيما يخص أماني ورغبات الشعب الألماني بعد 20 سنة من الاتحاد وانهيار جدار برلين، قالت السيدة ماري ''أعتقد أنه قد تمت إعادة انتخاب السيدة ميركل، وهي دون أدنى شك امرأة جيدة وتتمتع بأخلاق عالية، لكن مقابل هذا نحن نتحسس عودة قوية لليمين والمحافظين في ألمانيا''. وأضافت ''وبالنسبة للأماني فالشعب الألماني كغيره من الشعوب التي ذاقت طعم الاشتراكية في جانبها الإيجابي - حتى وإن كان جزء ألمانياالشرقية سابقا فقط-، فإنه وكما سبق ذكره فثمة حنين للعودة لأيام الطفولة والشباب، حيث كانت المرأة تتمتع بحقوق للرعاية وحفظ الأطفال أحسن من هذه الأيام وكذلك ظروف الاقتصاد في المعيشة''. لكنها ختمت كما ختم المخرج البلجيكي جيلبرت فيليب حول أهمية حرية المواطن الألماني كغيره من مواطني الاتحادي الأوروبي وهو الأمر الذي لا يمكن مساواته مع أي شيء آخر.