رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بإقرار قانون الانتخابات العراقي الجديد واعتبر ذلك خطوة كبيرة تؤكد أن ''أعداء العراق قد فشلوا'' وتمهد السبيل لسحب القوات الأميركية من العراق ''في نهاية المطاف''. وقد أقر مجلس النواب العراقي القانون الذي يعد تعديلا للقانون الصادر عام 2005 وذلك بعد سلسلة من عمليات التأجيل على التصويت عليه، حيث تم الاتفاق على صيغة توافقية بين الكتل البرلمانية انتهت بالموافقة على إجراء الانتخابات في كركوك في موعدها واعتماد القائمة المفتوحة. وينظر إلى الانتخابات البرلمانية المقررة في جانفي المقبل على أنها اختبار حاسم للعراق وهو يخرج من سنوات العنف الطائفي الذي أعقب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام .2003 وحسب نتيجة التصويت، فقد حاز القانون على غالبية 141 صوت من بين ,196 بينما اعترض عدد من النواب على بعض فقراته خاصة ما يتعلق بحصص الأقليات، وشهدت جلسة مجلس النواب جدلا واسعا بين ممثلي الكتل البرلمانية بشأن بعض بنود القانون الذي خرج إلى النور بعد تبني حل وسط يتفادى اضطرار البلاد لاتخاذ حل حاسم في الوقت الحالي بشأن قضية كركوك. ونص القانون الجديد الذي يعد تعديلا لقانون انتخابات في العام ,2005 على أن يكون الترشيح بطريقة القائمة المفتوحة ويحق للناخب التصويت على القائمة برمتها أو على أحد المرشحين فيها، كما ينص القانون على حق الترشح الفردي.