استقبل مستشفى الأمراض المعدية بميلة منذ ال 15 ماي الماضي عدة حالات لداء التهاب السحايا سجلت على إثره حالة وفاة شخص يبلغ من العمر 62 سنة من بلدية سيدي مروان، فيما تبقى الأرقام الحقيقية لعدد الضحايا متقاربة، حيث يؤكد أولياء المرضى أن العدد الحقيقي للمصابين قد وصل إلى 13 شخصا منهم 6 أشخاص من بلدية الشيقارة و5 مصابين من بلدية سيدي مروان مقابل حالتين بعاصمة الولاية. مديرية الصحة بميلة اكتفت بالإعلان عن 3 حالات فقط، لكن الأرقام الحقيقية تبقى مجهولة لحد الآن. وكانت أول حالة لمرض التهاب السحايا قد ظهرت في بلدة قرضوة (5 كلم من ميلة) حيث باشرت مصالح المركز البلدي للوقاية رفقة مصالح مديرية البيئة للولاية عملية أخذ عينات من مياه المنطقة قصد تحليلها، لكن النتائج لم تظهر إلى حد الساعة لظروف غير معروفة، ويعتبرمرض التهاب السحايا مرضا خطيرا قاتلا تبدأ أعراضه بارتفاع كبير لدرجة حرارة الجسم وحالة الصداع الشديد مع عدم تحمل الأشعة أو الضوء خلال النهار، وهو مرض معد قد يبقى صاحبه لمدة شهر كامل داخل العناية الطبية بالمستشفى. وحسب مصادر من أولياء زاروا أبناءهم داخل المستشفى بميلة فإن حالات أخرى عديدة لم يتم الكشف عنها قد سجلت بسبب هذا الداء الذي كان من المفروض متابعته من طرف المصالح الصحية بالولاية، لكن كعادتها تتكتم المديرية الوصية عن الأسباب الحقيقية وراء انتشار هذا المرضى الذي من المرجح أن تكون أسبابه تلوث المياه الصالحة للشرب بسبب حالة شبكة الأنابيب المهترئة، وهو ما يفسر عزوف سكان ميلة عن شرب المياه الصادرة من حنفياتهم خوفا على حياتهم لمدة سنوات عديدة.