استفادت غرفة الصناعة التقليدية والحرف بولاية باتنة من مبلغ يقدر بمليون و600 ألف دج لمرافقة حرفيي الحلي الفضية والذهبية حسب ما علم من مدير ذات الغرفة، وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للصناعة التقليدية. وتدخل العملية - حسب مسعود زبيري - في إطار أنظمة الإنتاج المحلي التي انتهجتها وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية للمحافظة على الحرف التقليدية حيث اختيرت ولاية باتنة كنموذج في صناعة الحلي التقليدية، لاسيما وأنها أصبحت في السنوات الأخيرة قطبا لصناعة المجوهرات الذهبية خاصة. وتحصي الغرفة حاليا - يضيف ذات الإطار - أكثر من 700 حرفي يمتهنون صناعة المجوهرات والصياغة (الحلي الذهبية) بغض النظر عن الحرفيين الذين يزاولون نشاطهم دون امتلاكهم لبطاقة منخرط في الغرفة أو من يعملون بطريقة غير قانونية، مضيفا بأن عدد المسجلين شهريا في هذا المجال بالولاية يتراوح ما بين 4 و5 حرفيين جدد. وتقوم الغرفة منذ فترة بعدة نشاطات لتفعيل هذا النظام محليا حيث تركز بالدرجة الأولى - يقول السيد زبيري - على تنظيم حرفيي الحلي والمجوهرات في شكل تجمع مهني بغية استحداث قطب متخصص في هذا الميدان، إلى جانب وضع منهجية تنشيط في مجال الإنتاج والتموين والتسويق داخل هذا الجهاز الذي قد يسفر - إذا ما نجحت التجربة - عن إنشاء مركز وطني للحلي والمجوهرات الذهبية بباتنة''. ويقدر عدد المسجلين في غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية باتنة منذ جانفي 1998 إلى غاية نهاية سبتمبر من السنة الجارية ب4.491 حرفي تعرض 877 منهم للشطب لأسباب متعددة، في حين يقدر عدد التعاونيات التي أنشئت في مختلف النشاطات ب30 جمعية. أما عدد المسجلين في الغرفة منذ بداية سنة 2009 فيصل إلى 185 حرفي، من بينهم 121 حرفي في مجال الصناعة التقليدية الحرفية لإنتاج المواد، و86 في الصناعة التقليدية الفنية والباقي في الخدمات.