اتهمت الولاياتالمتحدةإيران بخرق قرارات الأممالمتحدة بفرض حظر على إرسال أسلحة إلى سوريا، بعد أن اعترضت البحرية الإسرائيلية سفينة تحمل أسلحة متجهة إلى سوريا. وذكرت مصادر إعلامية أن بريطانيا قد اتخذت موقفا أقل تشددا من الموضوع في مجلس الأمن الدولي، حيث عبرت عن ''قلقها البالغ بسبب ما ورد من ضبط إيران متلبسة بتصدير أسلحة إلى سوريا بشكل مخالف للقوانين الدولية''، ولكنها قالت إنها بانتظار معلومات حول أصل السفينة ووجهتها وحمولتها. وصرح دبلوماسيون بالأممالمتحدة بأنه من غير المتوقع أن يتخذ مجلس الأمن الدولي عملا بشكل فوري بشأن هذا الموضوع ولكن من المرجح أن تتم إحالته إلى لجنة بالمجلس مكلفة بمراقبة الانصياع لقرار أصدره مجلس الأمن يحظر صادرات الأسلحة الإيرانية. وطرح نائب المندوب الأمريكي لدى الأممالمتحدة أليخاندرو وولف ونائب المندوب البريطاني فيليب بارام قضية اعتراض البحرية الإسرائيلية السفينة فرانكوب في الرابع من نوفمبر الحالي قبالة السواحل القبرصية في جلسة مغلقة لمجلس الأمن نوقش فيها تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله الذي وقع عام 2006 وأنهى الحرب التي دامت 34 يوما بين الطرفين. ولم تقدم إسرائيل وثائق تثبت ادعاءها بأن 36 حاوية مليئة بالأسلحة قد أخفيت وسط مئات الحاويات الممتلئة ببضاعة عسكرية في السفينة المذكورة. وقال مندوب الولاياتالمتحدة في المجلس: ''إن الأسلحة التي جرى العثور عليها والواضح أنها متجهة من إيران إلى سوريا تثبت خرق إيران للحظر المفروض عام ''2007 . وطالبت الولاياتالمتحدة كلا من سورية وإيران بالتوقف عن دعم حزب الله والميليشيات اللبنانية التي تخرق قرار الهدنة لعام .2006 من جهته اتهم المندوب السوري لدى الأممالمتحدةبشار الجعفري إسرائيل بالقرصنة البحرية وطالب بمحاسبتها، وقال ''إن ما تروجه إسرائيل ما هو إلا أكاذيب''. وقال المندوب البريطاني بعد الجلسة إن سفينة فرانكوب هي الحالة الثالثة لتصدير الأسلحة الإيرانية بشكل غير قانوني هذه السنة. وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس الأربعاء أن بحريتها اعترضت في عرض البحر المتوسط سفينة شحن قالت إنها آتية من إيران وتنقل أسلحة مرسلة إلى حزب الله اللبناني. وبعد مصادرة الأسلحة، أفرجت إسرائيل عن الباخرة وطاقمها. يشار إلى أن حزب الله اللبناني نفى كما نفت إيران وسوريا المزاعم الإسرائيلية.