حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على الإسراع في مكافحة الفساد وتحسين الأداء السياسي في البلاد خلال فترة حكمة الجديدة. وجاء كلام كلينتون في زيارة تقوم بها إلى الفيليبين حيث قالت إن ''على كرزاي التحرك بسرعة لمواجهة التحديات التي أصبحت واضحة وملحة''. وجاء كلام كلينتون بعدما حذر السفير الأمريكي في كابول كارل ايكينبيريري الجيش الأمريكي من زيادة عدد جنوده في أفغانستان قبل أن يتحرك كرزاي في مجال مكافحة الفساد. الا أن كلام السفير جاء ليتناقض مع توصيات كبار قادة الجيش الأمريكي الذي أوصوا الإدارة باتخاذ قرار زيادة عدد الجنود بشكل كبير. إلا أن البيت الأبيض لم يصدر بعد أي موقف مما ورد على لسان السفير الذي أفادت تقارير صحفية أمريكية أن ما قاله جاء في رسالة وجهها إلى الرئيس الأمريكي سرب محتواها إلى وسائل الإعلام. وبموازاة ذلك، من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرارا بإرسال أو عدم إرسال تعزيزات من عشرات آلاف الجنود إلى أفغانستان، ودراسته للمرة الأولى أربعة خيارات مع مجلسه الحربي. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية روبرت غيبس إنه سيتعين الانتظار أسابيع قبل أن يتخذ اوباما ما وصفه ب''أحد أهم القرارات في رئاسته''. وقالت مصادر إعلامية إن إحدى الفرضيات تتمثل في الاستجابة لتوصية القائد الأمريكي الميداني الجنرال ستانلي ماك كريستال الذي يطالب بنشر نحو 40 ألف جندي إضافي في أفغانستان. أما الفرضية الأخرى حسب ذات المصدر فهي إرسال 30 ألف جندي إضافي، أما الثالثة فتقضي بإرسال ما بين 20 و25 ألف جندي إضافي على ما ذكرت. ويضيف ذات المصدر بأن الفرضية الرابعة لم ترد فيها أي أرقام، وهي الفرضية التي برزت حديثا. يشار إلى أن شخصيات نافذة في الإدارة الأمريكية كوزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية كلينتون ورئيس هيئة الأركان الأميرال مايكل مولن على إرسال 30 ألف عنصر إضافي بحسب الصحيفة. إلا أن غيبس أصر على القول بأن أوباما لم يحسم موقفه بعد على الرغم من انتشار معلومات حول ما يفضله.