أطلقت رابطات حقوق الإنسان عيارات ثقيلة على السلطات المصرية وحملتها المسؤولية الأولى والكاملة لما حدث من اعتداءات شرسة على المنتخب الوطني الجزائري والمناصرين الجزائريين في مصر على مرأى من قوات الأمن المصرية، داعية الحكومة الجزائرية للعمل الجاد والتأكد من الأخبار المتعلقة بوقوع وفيات وإختفاءات، وحاثة بعدم الاعتماد على تقارير وزارة الداخلية أو وزارة الصحة المصرية، وإنما عن طريق مراجعة أسماء كل الجزائريين الذين دخلوا مصر، والتأكد من خروجهم سالمين. ومما جاء في بيان الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان الموقع من رئيسه بوجمعة غشير والذي حصلت '' الحوار '' على نسخة منه '' تابعت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان باهتمام وقلق بالغين، طريقة تناول وسائل الإعلام المصرية لمباراة فريقي مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم في المجموعة الإفريقية الثالثة''، مضيفا '' بعض الفضائيات المصرية بدأت في دق طبول الحرب قبل المباراة بأسابيع وتجردت من المهنية والأخلاق وصبت جام غضبها على الجزائر وتاريخها وثقافتها ورموزها على لسان بعض المنشطين والمعلقين بالفضائيات ''مودرن سبور'' ودريم'' و''الحياة'' وبعضا من الصحافة المكتوبة '' الشيء يردف بيان الرابطة '' الذي أثر على المناصرين المصريين ، الذين لم يبخلوا على الفريق الجزائري ومناصريه ، بكل أنواع الاعتداءات والإهانة ، على مرأى من قوات الأمن المصرية التي أظهرت تواطئا مفضوحا''. وأدانت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان '' بشدة موقف الجهات الرسمية المصرية التي لم تعترف لحد الآن بوقوع الاعتداءات وخطورتها، ولم تبد أي اهتمام بالموضوع رغم الشهادات المقدمة والموثقة والصادرة حتى من وزراء في الحكومة الجزائرية، مما يشكل في حد ذاته إهانه صارخة للشعب والحكومة الجزائرية ووزرائها، والرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان تتساءل على نوع العلاقة بين هؤلاء الوزراء ونظرائهم المصريين مستقبلا وهم موسومون بالكذب''. وترى الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في ذات البيان ''أن مباراة الفريق الجزائري والمصري ، استغلت من بعض الأطراف السياسية المصرية لكسب شرعية مفقودة'' داعيا '' الشعب المصري لعدم الانسياق وراء الفضائيات والصحف التي همها الوحيد خدمة بعض المصالح، التي هي بالتأكيد ليست مصالح الشعب المصري'' . والدليل تقول رابطة يوجمعة غشير في بيانها ''تضحيتها بمصالح العديد من المستثمرين المصريين في الجزائر التي تزيد على خمسة ملايير دولار ومن خلالهم الآلاف من العمال من المصريين الذين يعيلون آلاف العائلات ''. وهذا ودعت الرابطة في نفس البيان ''الجزائريين جميعا للتحلي بروح المسئولية، وكرم الضيافة، ومعاملة المصريين المقيمين في الجزائر بالحسنى والكرم الذي تعودوا عليه بشهادة هؤلاء المصريين أنفسهم '' كما طالبت '' الحكومة الجزائرية للعمل الجاد والتأكد من الأخبار المتعلقة بوقوع وفيات وإختفاءات ، ليس عن طريق تقارير وزارة الداخلية المصرية أو وزارة الصحة لأن مثل هذه الوفيات يعمل عادة على إخفائها ، وإنما طريق مراجعة أسماء كل الجزائريين الذين دخلوا مصر ، والتأكد من خروجهم سالمينس. بدورها نددت رابطة حقوق الإنسان التي يرأسها حسين زهوان بالاعتداءات الهمجية التي تعرض لها الفريق الوطني الجزائري والمناصرين ، محملا المسؤولية للحكومة المصرية ، و مؤكدا أن ما يحدث بين البلدين يتحمله المسؤولون السياسيون المصريون . وقال حسين زهوان في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' نحن نناضل لأجل السلم و التساوي لكننا نندد بشدة لما حدث لفريقنا الوطني و لكل المناصرين الجزائريين من اعتداءات همجية ، و أعتقد أن المسؤولية تقع على المسؤولين السياسيين المصريين الذين لم يتحلوا بالمسؤولية لحماية الفريق الوطني و الجمهور'' ملفتا إلى أن يقول زهوان '' مصر من ابتدأت وهي من تتحمل المسؤولية الكاملة لأن الضيف في أعرافنا لا يهان ولا يضرب و العكس ما حدث في مصر فقد أهان المصري الجزائري دون أن تتحرك الوصاية المصرية في ذات البلد''.