لا يختلف سكان حي ''اشبيلية'' بمدينة المسيلة في وصف وضعية حيهم، سواء من ناحية النظافة أو التهيئة أو تسرب المياه، بأنها فعلا في الحضيض، وتحتاج إلى تدخل السلطات المحلية. ويستيقظ السكان يوميا على واقع روتيني بدايته وجود سوق يومي للفاكهة والخضروات تتخذ من وسط طريق مزدوج يقع بالحي موقعا لصناديق الفاكهة والخضروات، ما يجعل الطريق يوميا شبه مغلق في وجه حركة المرور وحتى الراجلين الذين يضطرون إلى السير بحذر شديد تفاديا لإمكانية الاصطدام بالسلع الموضوعة على الطريق وقارعته. وحسب ما تؤكده عينة من مستعملي طريق السوق فإنهم تعرضوا في العديد من المرات إلى التحرش من قبل باعة الخضروات الذين يغلقون الطريق، ويشتمون كل من يعبر من هناك. ويجمع سكان الحي ومستعملو طريقه الرئيسي المحول عنوة إلى السوق على أن هذه الفوضى تخلف ركاما من الأوساخ تنبعث منها الروائح الكريهة بفعل عدم نقل مخلفات السلع المختلفة، خصوصا الخضروات، بل وحولت حياة السكان المجاورين للسوق إلى شبه جحيم وأصبحت تهدد صحتهم. ولا تتوقف مشاكل حي ''إشبيلية'' لمدينة المسيلة عند السوق فحسب، بل تتسبب السلع المرصوصة على الطريق الذي يشق الحي في تعطيل حركة المرور، خصوصا وأن الطريق حسب مصالح النقل يعد منفذا هاما نحو الجهة الغربية لمدينة المسيلة نحو ''ذراع الحاجة'' وطريق التجانب الحالي المسمى بالممر 11 المتوسط لمدينة المسيلة. وعندما يستيقظ سكان الحي، فإنهم غالبا ما يفاجأون بصعود المياه إلى الطرقات التي يبدو أنها عبدت فوق شبكة للمياه الصالحة للشرب، الأمر الذي حوّل الطرقات إلى أجزاء اسفنجية صعدت المياه إلى السطح بعد تشبعها، وهو ما يثير انزعاج السكان والراجلين المستعملين لتلك الطريق. ويرى سكان الحي أنه أصبح من الضروري جدا أن تتدخل السلطات المحلية على اختلاف مواقعها لحل الإشكال، كما يناشدون ذات السلطات أن تعمل على نقل السوق إلى موقع آخر باستعمال الوسائل الرقابية والردعية اللازمة، بغية تحرير السكان من معاناتهم المقرونة بها.