عاد ما يربو عن 2200 مواطن بمنطقتي ''مرحوم'' و''مولاي سليسل'' الواقعتين جنوب ولاية سيدي بلعباس إلى أراضيهم بعد أن هجروها جراء تردي الأوضاع خلال العشرية الماضية. وبالإضافة إلى تحسن الأوضاع الأمنية بهذه المناطق فإن عودة هؤلاء السكان إلى أراضيهم تأتي كذلك كنتيجة لمختلف البرامج التنموية التي استفادت منها كل من ''مرحوم'' و''مولاي سليسل'' حسب ما أشار إليه مسؤولو هاتين الجماعتين المحليتين، حيث تم في هذا الإطار تجسيد 1500 عملية رصد لها غلاف مالي يقدر بنحو 11ر1 مليار دج. ولإبراز المجهودات التي بذلتها الدولة للدفع بعجلة التنمية المحلية أوضح نفس المصدر أن دائرة مرحوم تتوفر حاليا على أربع مدارس ابتدائية وإكمالية فضلا عن حي سكني يشمل 150 مسكن في حين لم يكن يتعدى عدد منشأت هذه المنطقة في تسعينيات القرن الماضي ثلاثة مرافق (مدرسة ابتدائية ومقري الدائرة والبلدية). ومن جهة أخرى تمت إعادة الاعتبار لأزيد من مائة مسكن بنفس الدائرة و70 أخرى ب''مولاي سليسل'' بالإضافة إلى إنجاز 500 و300 وحدة سكنية ريفية على التوالي. ومن بين العوامل التي شجعت أيضا على رجوع العائلات إلى مناطقها الأصلية تلك المشاريع الجوارية المتعلقة ببناء قاعات للعلاج وملحقات إدارية إلى جانب تعبيد الطرقات. كما تعلق منطقة مرحوم أمالا كبيرة على تجسيد عملية ربط 1500 مسكن بغاز المدينة مع نهاية السنة القادمة ,2010 يذكر أن حوالي 3500 عائلة تنحدر من مختلف أرجاء منطقتي مرحوم ومولاي سليسل -يضيف ذات المصدر- قد غادرت أراضيها خلال العشرية المنصرمة.