انسحب رجل الأعمال نجيب ساويرس رئيس مدير عام شركة ''اوراسكوم تيلكوم'' من الترشح لانتخابات المجلس المصري للعلاقات الخارجية التي نوى ترشحه لرئاسته له لأول مرة، رغم أنه كان عضوا سابقا بالمجلس منذ إنشائه، والظاهر أن من أسباب انسحابه هو تداعيات الأزمة المالية التي تعاني منها شركته والتي شغلته. وعزا أعضاء بالمجلس المصري للعلاقات الخارجية سبب الانسحاب إلى مخاوف ساويرس من الإخفاق في هذه الانتخابات، نظرا لوجود عدد من التكتلات بين الأعضاء التي خاضت الانتخابات. فيما فسر آخرون، سبب الانسحاب إلى انشغال ساويرس بتداعيات الأزمات المالية المتلاحقة لشركاته داخل وخارج مصر، في أعقاب مطالبة السلطات الجزائرية له بسداد ما يقارب من 600 مليون دولار متأخرات ضرائب مستحقة على شركة ''أوراسكوم'' بالجزائر. بالإضافة إلى الأزمة التي ضربت البورصات العربية والعالمية نتيجة الأزمة العاصفة التي هزت بورصة دبي، حيث تمتلك شركاته العديد من الأسهم. وقد أجريت انتخابات المجلس المصري للعلاقات الخارجية بالنادي الدبلوماسي بوسط القاهرة، والتي اتسمت لأول مرة بالصراع الشديد على الفوز بعضوية المجلس، الذي يعتبر من أهم المؤسسات المصرية العاملة في مجال العلاقات الدولية، وقد فاز بالعضوية كل من السفراء عبد الرءوف الريدي ومحمد شاكر وطاهر شاش وكارم محمود والسيدة أنيسة حسونة، بينما كان أشهر الخاسرين محمد أنور السادات.