أعلن كل من التجمع الوطني الديمقراطي وحزب العمال عن ميلاد شراكة سياسية ستجمعهما مستقبلا خلال المواعيد السياسية المقبلة، تكون بدايتها خلال انتخابات مجلس الأمة المقررة في 29 من الشهر الحالي وذلك بحصول الأرندي على كل أصوات منتخبي حزب العمال في هذا الاستحقاق. وينتظر أن يعلن الحزبان عن وثيقة اتفاق بينهما تكون بمثابة أرضية لهذه الشراكة حيث انتهت سلسلة اللقاءات التي جمعت الطرفين بلقاء تم مساء أمس بمقر حزب العمال بالحراش، ومن بين ما جاء في ديباجة هذه الوثيقة حسب مصادر حضرت اللقاء أن الحزبين قررا الدخول في تعاون وتنسيق ثنائي بينهما، يكون على شكل شراكة سياسية تتويجا للتقارب الحاصل في مختلف القضايا الوطنية بينهما، وعلى رأسها المواقف المتقاربة في مجال تعزيز حضور الدولة وحماية الاقتصاد الوطني وتنظيم سوق الاستثمار إضافة إلى ضرورة تنظيم الحياة السياسية وإنهاء الفوضى الحاصلة في الساحة التي طالما اشتكى منها حزب العمال. وأفادت ذات المصادر أن هذا الاتفاق يقضي بتعزيز التعاون في مختلف المجالات في مختلف المحطات السياسية والقضايا الوطنية والتي يرى حزب العمال أن الأرندي أقرب حزب إليه فيها خصوصا بعد الإجراءات الأخيرة للحكومة التي أصدرها أحمد أويحيى الأمين العام للأرندي والخاصة بتنظيم سوق الاستثمار، كما ستقضي هذه الشراكة بإعطاء الأولوية لزيادة التنسيق المحلي بين منتخبي الحزبين ستدخل هذه الشراكة حيز التنفيذ خلال انتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة وذلك بوقوف حزب العمال إلى جانب مرشحي الأرندي في كل الولايات التي يملك فيها منتخبين. وفي نفس الإطار كانت الأمين العام لحزب حنون قد أعلنت أول أمس بمناسبة اجتماع لجنة منتخبي حزب العمال لولاية العاصمة أن حزبها لن يشارك خلال هذه انتخابات مجلس الأمة وانه قرر بعد تفكير عميق تدعيم مرشحي الأرندي بعد التوصل إلى اتفاق إطار سياسي معه سيتم الإعلان عليه لاحقا. ودعت المسؤولة ذاتها مناضلي حزبها على مستوى الجزائر العاصمة للتصويت على مرشحي حزب التجمع الوطني الديمقراطي نظرا لتقارب وجهات نظرهما في العديد من الأفكار والمبادئ خاصة تلك المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وحول تأثير هذه الشراكة على التجمع الوطني الديمقراطي باعتباره طرفا في التحالف الرئاسي هونت مصادر من الأرندي من أي تأثير لهذه التقارب مع حزب العمال عل التزاماته في إطار التحالف الرئاسي، على أساس أن هذا التعاون لن يمس لا من قريب ولا من بعيد الشراكة في إطار التحالف التي ستبقى مستمرة وسيبقى حسبها الأرندي طرفا فاعلا فيها.