يتناقل الجزائريون فيما بينهم في الآونة الأخيرة رسائل إلكترونية يبشرون فيها بعضهم بعضا بحل جديد يقيهم من الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، خاصة وأنه غير مكلف ويدخل في التركيبة الأساسية لعقار ال ''تاميفلو''، ومفاد الرسالة الإلكترونية أن شرب كأس من حبة الحلاوة الدافئ يقي من الإصابة بهذا المرض، وفقا لدراسات علمية صينية تم نشرها في مجلة ''ميديكال ريسيرتشز''، أدت إلى نفاذ الكمية المعروضة من هذه النبتة في سوق الأعشاب. وجد العديد من الجزائريين المتخوفين من الخضوع للتلقيح المضاد لأنفلونزا الخنازير حلا لمخاوفهم وطريقة فعالة وغير مكلفة لوقاية أنفسهم من التعرض لمخاطر اللقاح أو آثاره الجانبية التي لا ينفك العالم يتحدث عنها، فقد أحدث خبر وقوف ''حبة الحلاوة'' أو ''اليانسون'' كحاجز مانع بين الفيروس وجسم الإنسان من خلال تعزيز نظام مناعته، انتعاشا في سوق هذه النبتة الطبية. رؤساء جمعيات الأمراض المزمنة يعلقون الأمل على ''حبة الحلاوة'' تلقت ''الحوار'' رسالة إلكترونية من طرف رئيس جمعية ''أس أو أس إيباتيت'' عبد الحميد بوعلاق، تتضمن مقتطفا من دراسة علمية تبشر بإمكانية الوقائية من الإصابة بالفيروس بطريقة بسيطة وغير مكلفة. ونصت الرسالة على أن أطباء صينيين أكدوا أن احتساء كوب من اليانسون الدفيء وليس المغلي عقب الاستيقاظ صباحا يعد أفضل وقاية من الإصابة البشرية من مرض أنفلونزا الخنازير الذي تفشى في بقاع شتى من العالم. وذكرت مجلة ''ميديكال ريسيرشيز'' الصينية المعنية بالشؤون الطبية، أن احتساء اليانسون الدفىء يفوق في فاعليته تناول عقار (تامفيلو) الذي طورته شركة ''روش'' السويسرية ويستخدم حاليا على نطاق عالمي واسع للوقاية من أنفلونزا الخنازير، ذلك أن أحد المكونات الأساسية المستخدمة في إنتاج ذلك العقار هو (حمض الشيمكيك) الذي يستخرج من قرن ثمرة اليانسون ويترك عدة أسابيع ليتخمر. وأكد السيد عبد العزيز راقي وأخصائي في التداوي بالأعشاب ببلدية الكاليتوس، في اتصال ل''الحوار'' أن ''حبة الحلاوة'' تعرف منذ القدم بقدرتها الكبيرة على الرفع من نسبة مناعة الجسم وبالتالي مقاومته لمختلف الفيروسات بما فيها فيروس أنفلونزا الخنازير، ولهذه النبتة ذكر عبد العزيز فوائد عدة في الشفاء أو على الأقل في التخفيف من أمراض مزمنة ومشاكل صحية عارضة، حيث تستعمل لتقوية إدرار الحليب لدى المرأة المرضعة ، وتقوي عملية التبويض وتحسنها، كما أنها تصلح الانسدادات على مستوى المبيض وتخلصه من جميع السموم، كما أنها جد مفيدة لمرضى الربو إذا ما تناولها الشخص ممزوجة مع العسل في شكل مربى. وأكد أن ما جاء في الدراسة الصينية صحيح من باب خبرته في مجال التداوي بالأعشاب، فلمنقوع ''حبة الحلاوة'' القدرة على علاج الأمراض التنفسية. ''حبة الحلاوة'' ب 700 دينار خير من الإعاقة والقعاد في الدار أحدث خبر إمكانية تجنب الإصابة بداء أنفلونزا الخنازير عن طريق ''حبة الحلاوة'' ردود فعل إيجابية سواء للمواطنين المتخوفين من الآثار الجانبية وغير المرغوبة من الخضوع للقاح المضاد، أو حتى بالنسبة للباعة الذين أكدوا أنهم وفي فترة جد وجيزة تمكنوا من التخلص من الكميات التي كانت مكدسة في محلاتهم منذ سنة تقريبا. تتناقل مختلف وسائل الإعلام المختلفة منذ شروع بعض دول العالم في تلقيح سكانها ضد أنفلونزا الخنازير، مخاوف العديدين من الخضوع له من منطلق الآثار الجانبية الوخيمة التي قد يحدثها والمفضية إلى إعاقات جسدية، كالإصابة بمرض ال ''سكبيروز أونبلاك'' وال ''غيلام باري''، وراح البعض إلى حد التضخيم والرفع من حدة التهويل إلى إطلاق إشاعات بأن هذا اللقاح قد يكون قاتلا في بعض الحالات. إلا أن ظهور معلومة إلى الساحة أكدتها الأبحاث على مستوى المخابر بوجود نبتة تدخل في التركيبة الأساسية لعقار ال''تاميفلو'' كانت ولازالت متداولة في وصفات الجدات التقليدية ألا وهي ''حبة الحلاوة'' أو ما يعرف لدى المشارقة ب ''اليانسون''، أزالت كل المخاوف، وزادت من قناعة البعض على عدم تلقي جرعات من اللقاح. وهذا ما أكده لنا جميع من التقت بهم ''الحوار'' لاستطلاع رأيهم، فقد قالت السيدة هجيرة أنها وبمجرد سماعها للخبر سارعت إلى السوق واقتنت كمية كبيرة من ''حبة الحلاوة'' وصارت تتقيد يوميا هي وجميع أفراد عائلتها بشرب كأس من شرابها الدافئ بمجرد الاستيقاظ من النوم. ومن جهتها، قالت السيدة نعيمة، كنت جد متخوفة من الخضوع للقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير خاصة وأنني من ضمن الفئة الأكثر عرضة بما أنني مصابة بمرض الربو، لكن ومع تأكدي من المعلومة بعدما تلقتها ابنتي كرسالة إلكترونية من إحدى صديقاتها، صرت أتناول شراب ''حبة الحلاوة'' بعدما أنقعه لمدة 10 دقائق في الماء المغلي، وأدعو الله أن يكون فعلا واقيا من هذا الداء ومن الآثار الجانبية للقاح المفضية إلى الإعاقة حسبما علمناه، فأفضل أن أشتري ''حبة الحلاوة'' ب 700 دينار للكيلوغرام، خير من الإعاقة والقعاد في الدار، أضافت محدثتنا. فوائده الصحية جعلته مركبا رئيسيا للعديد من الأدوية أثبتت دراسات علمية حديثة أن اليانسون يحتوي زيتا طيارا ،، وهو المكون الرئيسي فيه ويحتل مركب الأنيثول المركب الرئيسي في الزيت وإستراجول، وأنايس الدهيد، وكافيك أسيد، ومن مشتقاته كلوروجينك أسيد. كما يحتوي على فلافوبذرات ومن أهمها أبجنين وزيوت ذهنية. فهو يحتوي على زيت طيار 3 بالمائة مادة أنيثول وميثيل شانيكول من الزيت الطيار ، وهرمون الأستروجين وزيت ثابت. وجميع هذه المكونات تدخل في التركيبة الأساسية للعديد من الأدوية. ومن الخصائص الطبية لليانسون، كونه مهدئ للأعصاب، ومسكن للمغص والسعال، ومنشط للهضم ومدر للبول، كما أنه مفيد للولادة ولعملية إدرار الحليب. ويعتبر اليانسون أو ''حبة الحلاوة'' من الأعشاب الجيدة في إخراج البلغم، حيث يؤخذ ملء ملعقة صغيرة إلى ملعقتين، وتضاف إلى ملء كوب ماء سبق غليه، ويترك لمدة ربع ساعة أو نحوها ، ثم يصفى ويشرب ويؤخذ كوب في الصباح وكوب آخر عند النوم. ومغلي حبة الحلاوة ساخنا يسكن المغص المعوي عند الرضع والأطفال والكبار، كما ينفع في طرد الغازات، ويفيد في نوبات الربو، ويزيد من إدرار اللبن عند المرضعات ويدخل اليانسون في كثير من أمزجة السعال، وهو طارد للبلغم كما يفيد في بعض أنواع الصداع وضيق التنفس، ومنبه قوي للجهاز الهضمي وفاتح للشهية.