نفت الناشطة الحقوقية الصحراوية امنتو حيدار''وجود اية صفقة لقرار عودتها'' الى مدينة العيونالمحتلة مؤكدة أن ذلك جاء نتيجة ''ضغط دولي منذ شروعها في الإضراب عن الطعام و بروز الأصوات المطالبة بضرورة عودتها إلى وطنها الصحراء الغربية''. وكشفت حيدار في حديث لصحيفة ''الجريدة الاولى'' المغربية انها دخلت مطار العيون بدون وثائق ولم يكن بحوزتها جواز السفر الذي كانت تحتجزه السلطات المغربية وأنها لم تقم بتعبئة أية أوراق تذكر. وأوضحت الناشطة الصحراوية أن ''قضية ترحيلها قسرا جاءت في سياق تداعيات خطاب ملك المغرب الأخير ونهج سياسة تصعيدية تجاه المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والمواطنين والطلبة بالجامعات المغربية المطالبين بتقرير مصير الشعب الصحراوي''. واعتبرت المتحدثة ''أن ما وقع لها بمطار العيونالمحتلة يعد خرقا سافرا ومنافيا لكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان خاصة الفقرة 4 من المادة 12 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية''. وذكرت حيدار أن ''إرادة الحق والشرعية انتصرت في النهاية بفضل الصمود والتصدي والإجماع الدولي حول عدالة القضية الصحراوية'' مشيرة إلى أن الهبة التضامنية الكبرى التي بدأت بمطار لانثاروتي لتعم جميع المدن الاسبانية ودول أوروبية مرورا بمخيمات اللاجئين الصحراويين وبرلمانات عالمية وتصدرها للإعلام الدولي بمختلف أشكاله زجعلها أقوى مما كانت عليه من قبل وزرعت في نفسها الأمل في الرجوع مجددا لمعانقة أبنائها باالعيونالمحتلة''. ودعت امنتو حيدار في الأخير إلى'' فتح تحقيق مستقل بشأن الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين ومعاقبة المسؤولين عنها والكشف عن مصير أكثر من 500 صحراوي مفقود''.