أكدت دراسة أجريت من قبل المؤسسة الاستشارية الإيرلندية المتخصصة في بحوث الأسواق وفرص الاستثمار ''ريسيرش اند ماركتس''، أن انفتاح سوق الوسائط المتعددة والهواتف النقالة للمنافسة، سوف يؤدي إلى اقتراب كل من شركة ''موبيليس'' التي تمتلكها المؤسسة العمومية ''اتصالات الجزائر''، وشركة الوطنية للاتصالات بالجزائر ''نجمة'' بشكل حثيث من ''جازي'' فرع شركة أوراسكوم تيليكوم المصرية، وتصير بذلك ريادة هذه الأخيرة طفيفة، في ظل احتدام المنافسة وكثرة العروض الترويجية. وأوضحت ذات الدراسة التي نشرت مؤخرا، أن ''جازي'' لا تزال المتعامل الرائد في سوق الهاتف النقال بالجزائر مقابل منافسيها الآخرين، مشيرة إلى أن هذا الوضع سيتغير في غضون السنوات الخمس المقبلة، أي قبل حلول نهاية سنة ,2013 وأن ريادة ''جازي'' سوف تصير طفيفة، بما أن كلا من ''موبيليس'' و''نجمة''، سوف تقتربان منها بشكل حثيث مثلما تؤكد ذات الدراسة على ضوء بحوث على إحصائيات قالت إنها عملت عليها في السوق الوطني. وفي هذا الإطار، أكدت الدراسة أن فرع الشركة المصرية ستشهد خلال هذه الفترة نموا وصفته بالمحدود، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد زبائنها بشكل طفيف ليقترب من 15 مليون زبون مقابل 1ر14 مليونا الذي هو عددهم حاليا، على عكس الوضع لدى ''موبيليس'' و''نجمة'' اللتين سوف يصل عدد زبائنهما على التوالي إلى كل من 4ر12 مليونا و1ر6 ملايين ما يعني أن إجمالي عدد مشتركي الهاتف النقال وباقي خدمات الوسائط المتعددة لدى هذه الشركات سوف يبلغ مع عام 2013 نحو 3ر33 مليون شخص مقابل 7ر29 مليون زبون وفقا لإحصائيات عام 2008 الماضي، ما يعني أن الزيادة هذه في عدد المشتركين سوف تذهب في مجملها تقريبا صوب شركة ''موبيليس'' و''نجمة'' بشكل توقعت الدراسة أنه سيشهد ذروته في السنوات القليلة المقبلة في مقابل تراجع ذات الزيادة لدى شركة ''جازي'' وبشكل لافت، ما يعني تسجيل ركود في النمو لدى هذه الأخيرة بسبب ما قال البحث إنه انخفاض الاستثمارات لديها، فضلا عما وصفه بالمنافسة الأكثر عدوانية والخطط التسويقية الضخمة التي تعتمدها منافساتها. وأوضحت ذات الدراسة أن مهمة ''جازي'' هي الأصعب في ظل منافسة شديدة، تسعى الشركات الثلاث كل من جانبها إلى الحفاظ على نسبة النمو لديها، وتقول الدراسة إن حصة فرع أوراسكوم التي تمثل حاليا نسبة 47 في المائة، سوف تتراجع إلى حدود 44 في المائة فقط مقابل ''موبيليس'' التي سترتفع إلى 4ر37 في المائة بعد أن كانت حتى 2008 المنصرم، عند 4ر35 بالمئة بالتوازي مع شركة ''نجمة'' التي سترتفع حصتها إلى 2ر18 في المائة بفارق نقطة مئوية عن حصتها في العام الماضي التي كانت 2ر17 في المائة.