مخلوقات معدلة جينياً يمكن ربطها بأشخاص حقيقيين يعرض فيلم ''افاتار'' الأمريكي لمخرجه الشهير جيمس كاميرون، قصة جديدة في عالم افتراضي مستقبلي للإنسان، عبر كوكب ''باندورا'' الذي يقيم عليه الإنسان احدى مستعمراته التي يهدف منها الى استنفاذ كل ثرواته الطبيعية دون اقامة اي اعتبار لحاجات السكان الأصليين لذلك الكوكب وهو ما يثير صراعا طويلا مع الإنسان. والمشكلة التي تواجه الإنسان هناك في هذا الفيلم- هو أنه لا يستطيع العيش في هذا الكوكب. ولذلك فقد قام عبر مشروع ''افاتار'' بإبتكار تقنية تمكنه من خلق مخلوقات معدلة جينيا تشابه التركيبة البيولوجية للسكان الأصليين ويمكن ربطها عبر اجهزة محاكاة ذهنية وعبر تنويم مغناطيسي بأشخاص حقيقيين. ومهمة هولاء الأشخاص هي محاولة اختراق تلك الأمم الأصلية ومعرفة طريقة تفكيرهم وعيشهم ومن ثم تدميرهم، والحيلولة دون بقائهم عقبة في وجه الإستثمارات البشرية لهذا الكوكب. ''جاك'' (سام ورثتنقتون) هو جندي أمريكي سابق، يقوم مع ''نورم'' (جويل مور) و''جرايس'' (سيقونري ويفر) بتقمص ثلاثة نماذج من الأفاتار، ولكن ما إن ينخرط هؤلاء الثلاثة في ذلك المجتمع الغريب حتى يكتشفوا عالما ساحرا مفعما بالثقافة والتاريخ والميثولوجيا لا تقل عن اي تاريخ بشري. إنه عالم من طبيعة مختلفه تمام الإختلاف لا يمكننا الإحاطة بكنهه ولا كيفيته. وكنتيجة لذلك يسعى الثلاثة إلى إيجاد صيغة أخرى من التعاون تحمي هذا العالم الساحر من مخططات الإنسان الاستعمارية، إلا ان ذلك لا يجد أي قبول من قبل رؤسائهم في القاعدة العسكرية.