دخل أمس عمال شبه الطبي في إضرابهم عن العمل و الذي سيدوم إلى غاية يوم غد الأربعاء بعدما دعت إلى ذلك النقابة الجزائرية للشبه الطبي، وفي هذا الصدد حيث طالب الأمين العام لنقابة شبه أطباء مستشفى مصطفى كمال توري بتدخل وزير الصحة سعيد بركات من اجل حل مسألة تأخر الإفراج عن القانون الأساسي لمنتسبي هذا القطاع. وكانت ''الحوار'' قد تنقلت إلى المستشفى الجامعي مصطفى أمس الاثنين من أجل معاينة الوضع عن قرب، وقد حضرنا جانبا من الاجتماع الذي ضم أعضاء فرع نقابة شبه الطبي في مستشفى مصطفى. وفي هذا الإطار تحدثت ''الحوار'' إلى الأمين العام للنقابة شبه الطبي كمال توري والذي كشف أن نسبة الإضراب قد وصلت إلى 75 بالمائة على كامل التراب الوطني، مشيرا أن قرار شن الإضراب على مدى أيام 25/62/72 جانفي قد تم اتخذه منذ يوم 14 من الشهر الجاري عقب اجتماع أعضاء المجلس الوطني الذين سئموا حسبه عدم تجاوب وزارة الصحة مع تطبيق نص مشروع القانون الأساسي المتعلق بأعضاء شبه الطبي. وتساءل محدثنا عن الأطراف التي تقف وراء وقف تمرير وتعطيل المشروع الذي سيكفل تحسين أوضاع من يسهرون بالدرجة الأولى على راحة المريض منذ أول لحظة يدخل المستشفيات في العالم، مشيرا أن عراقيل كثيرة قابلتهم قبل الوصول إلى شن هذا الإضراب، مفيدا أن اللقاءات بدأت مع الوزير السابق عمار تو الذي حوّل الملف إلى مديرية الموارد البشرية من اجل البت فيه حيث تم توقيع اتفاق على ذلك- حسب المتحدث- من اجل إدراج الملف من طرفها لدى مديرية الوظيف العمومي ووزارة التعليم العالي. وأفاد المتحدث أن النقابة الوطنية انتظرت لمدة فاقت ال 50 يوما، حيث كان من المقرر بدأ الإضراب يوم 23 نوفمبر الماضي لكن جرى التأخر عن القيام به نتيجة الوعود التي قطعت من طرف وزارة الصحة وعلى رأسها الأمين العام للوزارة السيد شاكو، لكن ودون فائدة ملموسة حسب ما أكده المتحدث. كما تساءل محدثنا عن سر إدراج 42 قانون أساسي في إطار الوظيف العمومي والتماطل في 10 قوانين أساسية من ضمنها مشروع القانون الأساسي الخاص بعمال شبه الطبي. وأكد الأمين العام للنقابة شبه الطبي بمستشفى مصطفى باشا ل ''الحوار'' أن الإضراب ناجح في يومه الأول، رغم استدراكه بأن النقابة قد راعت التكفل بأقل الخدمات الخاصة بالعناية بالمرضى ورعايتهم، لكنه في الوقت ذاته دعا وزير الصحة ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى التدخل الفوري من اجل تعزيز القطاع وهذا بالتكفل بتحسين التكفل بالتكوين العلمي لهذه الفئة التي يمكن أن تكون على وعي بمسائل أكثر من غيرها في القطاع، زيادة على الدعوة لحل المشاكل المهنية وتحسن شروط العمل والظروف الاجتماعية لشخص قال انه اقرب الناس للمريض، متسائلا أيضا عن وضعية منتسبين شبه الطبي في أماكن قال انه لا يتمكن من الأكل أو الراحة لمدة 12 ساعة من السهر ليلا