اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن غياب اتفاق سلام مع الفلسطينيين، على أساس قيام دولتين، يمثل تهديدا لمستقبل إسرائيل أخطر من أي ''قنبلة إيرانية''، ورأى أنه ''في غياب حل يشمل دولة إسرائيلية وأخرى فلسطينية فإن أي وضع آخر ليس قنبلة إيرانية أو أي تهديد خارجي يكون أخطر تهديدا لمستقبل إسرائيل''. من جانب آخر، أكدت الحكومة الإسرائيلية رفضها الامتثال لطلب الأممالمتحدة، الذي جاء في تقرير لجنة غولدستون، بإنشاء لجنة للتحقيق في الهجوم على غزة في الشتاء الفائت، وغداة لقاء وزير الإعلام الإسرائيلي يولي ادلشتاين مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أكد أن إسرائيل ''لا تنوي إنشاء لجنة للتدقيق''، وأضاف أن بلاده ''لن ترسل إلى الأممالمتحدة إلا تقريرا حول الأحداث المحددة التي أجري تحقيق داخلي بشأنها'' في الجيش الإسرائيلي. وأوضح مسؤول إسرائيلي أن المناقشات حول إنشاء لجنة تدقيق متواصلة، لكن لم يتخذ قرار بعد لأسباب تكتيكية، وينتظر أن تقدم إسرائيل ردها إلى الأممالمتحدة رسميا غداً الخميس. غير أن مصادر إعلامية أفادت بأن إسرائيل قد توافق على إنشاء لجنة محدودة الصلاحيات تكلف الاستماع إلى قادة سياسيين وعسكريين إلى جانب المسؤولين العسكريين الذين أجروا تحقيقات داخلية حول حوادث محددة أثناء الهجوم على غزة. وفي السياق ذاته عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إحباطه من توقف مسيرة السلام، قائلا ''إن عملية السلام في الشرق الأوسط في مأزق''. ونقلت مصادر إعلامية عن عباس قوله خلال اجتماع مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في منتجع سوشي المطل على البحر الأسود ''لا توجد خطة لتحريك العمليات السياسية''. من جهته قال ميدفيديف إن موسكو تدعم حل الدولتين الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وأضاف أن روسيا تطالب ببداية جديدة لعملية السلام ويمكن أن تكون لها مساهمة، كما تحدث الرئيس الروسي عن إمكانية عقد لقاء في فيفري المقبل في موسكو للرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط والتي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في سوشي خططا لموسكو بشأن عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط، وقال إنه مع ذلك وقبل ذلك يتعين على إسرائيل والفلسطينيين أن يحققوا تقدما ملموسا في مفاوضاتهم.