التقى وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير امس الأحد، برئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل إيهود أولمرت وخليفته تسيبي ليفني وعدد من القادة الإسرائيليين. دعا كوشنير قادة الدولة العبرية إلى تخفيف القيود التي تفرضها على تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة والتي تزيد من تدهور الاقتصاد المحلي، كما شدد خلال محادثاته مع الإسرائيليين على ضرورة تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. وقيم كوشنير نتائج مؤتمر باريس حول المساعدة للفلسطينيين والذي تم إثره دفع أكثر من 4,1 مليار دولار مساعدة مباشرة لميزانية السلطة الفلسطينية حسب الأرقام التي قدمتها باريس، وكان المؤتمر الذي انعقد في باريس في ديسمبر وعد بمساعدة للميزانية ولمشاريع تنموية بقيمة 7,7 مليار دولار خلال ثلاث سنوات، وأعرب كوشنير عن أمله في أن يدفع بالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى دراسة تعاونها مع الإدارة الأمريكية التي ستنبثق عن المنافسة الانتخابية بين الجمهوري جون ماكين والديمقراطي باراك أوباما بعد شهر. من جهة أخرى اقترح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في رام الله (الضفة الغربية) دوراً اوروبياً أكبر في عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، وقال كوشنير في ختام لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''اذا طلب منا الاسرائيليون والفلسطينيون والاميركيون الذين يقفون وراء العملية التي اطلقت في انابوليس، ذلك فسنرد بشكل ايجابي ليلعب الاتحاد الاوروبي دورا اكبر في المنطقة''.، واضاف الوزير الفرنسي ان ''دور الامريكيين سيكون اقل تأثيرا في الاشهر المقبلة''، ملمحا بذلك الى الانتخابات الرئاسية الامريكية التي ستجرى في الرابع من نوفمبر. واكد كوشنير الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان اقتراحه ''ليس ضد الاميركيين بل يهدف الى ان نكون معهم ونقدم الاقتراحات''.، واكد الرئيس عباس ان الفلسطينيين يطلبون دورا سياسيا اكبر لاوروبا ولكن ''ليس بديلا'' للدور الاميركي بل مكمل له. من جهة اخرى، اكد الوزير الفرنسي ان اسرائيل ايضا ستشهد ''فترة صعبة الى ان يستقر الوضع السياسي'' فيها، معبرا في الوقت نفسه عن تقديره لنظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة تشكيل حكومة جديدة خلفا لايهود اولمرت. ------------------------------------------------------------------------ كوشنر يقر باستعدادات إسرائيلية لضرب إيران طالب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر إسرائيل بتجنب أي عمل عسكري ضد إيران، رغم إقراره بأن حكومة تل أبيب تفكر جديا في ضرب منشآت طهران النووية، وقال كوشنر في مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، ''أعرف أن في إسرائيل وفي جيشها من يحضر لحل عسكري أو لهجوم'' يهدف إلى وقف البرنامج الإيراني، مشيرا إلى أن ذلك ليس الحل المناسب، وعبر كوشنر عن اعتقاده بأن إسرائيل ستتحرك قبل أن تمتلك إيران قنبلة نووية، وأضاف ''إسرائيل قالت دائما إنها لن تنتظر حتى تصبح القنبلة (الإيرانية) جاهزة''. ورأى أن إنتاج إيران قنبلة ذرية لن يردع إسرائيل عن التحرك، ونبه كوشنر إلى أن امتلاك طهران قنبلة نووية يعتبر ''أمرا مرفوضا تماما''، وحث كوشنر إسرائيل والغرب على السعي ل''مزيد من الحديث والحديث'' بما في ذلك فرض عقوبات إضافية لحمل طهران على وقف برنامجها النووي.