الأوراق كانت مكشوفة على المستطيل الأخضر الذي كان مسرحا للعبة وضيعة الروح الحضارية والثقافية والمستوى العالي الذي أظهره الجزائريون والفريق الوطني هو اكبر فوز للجزائر ، جزائر الثقافة ، جزائر التاريخ والحضارة ، التي ستبقى شامخة رغم كيد الحاقدين ... عبارات رددها المثقفون الجزائريون وأردوا ان تصل الى اقصى مكان في العالم لتقول ''نحن الأقوى الأشرف والأنظف لا مصر ولا الحكم ولا أى شخص في العالم يستطيع أن ينقص من قيمتنا نحن الجزائريين ''. الشاعرة ربيعة جلطي : الحكم نال رضا العاجزين عن تحقيق النصر أنا كنت حزينة فعلا وغاضبة من طريقة التحكيم، مع العلم ان ثقافة التحكيم أصبحت عامة وكلنا نعرف القوانين الرياضية والفريق الوطني مورس عليه ظلم كبير جدا وكان هناك تواطؤ كبير وواضح ضد الخضر التمسناها من خلال تصرفات الحكم اللاحضارية والبعيدة عن كرة القدم التي تلعب على أساس النزاهة والأخلاق . واعتقد أن إخراج أهم مدافع بالنسبة للفريق الجزائري في الشوط الأول من المباراة كان بهدف تحويل مسار اللعب لصالح الفريق المصري، ووضع الخضر في حالة اللاتوازن وما ان استطاع الفريق الوطني التأقلم مع الوضع والسيطرة على المباراة حتى قام الحكم بإخراج ثاني لاعب جزائري من اجل إحداث الفارق، وأكمل اللعبة بإتقان ونال رضا العاجزين عن تحقيق النصر في ظروف نزيهة ونظيفة . أنا اليوم معجبة كثيرا بفريقنا الشاب وخروجه بهذه الكيفية دليل على عظمته، ومدى كبره ورغم كل التجاوزات من طرف الحكم إلا ان الفريق الوطني بقى يساند بعضه البعض وظل يلعب بثقة كبيرة في النفس. واحتفال الجزائريين بفريقهم عقب المباراة كان أهم شيء، حيث عكس مدى اعتزاز الجزائريين ببعضهم وبفريقهم ومدى وطنيتهم وحبهم للجزائر، وكان رسالة لكل من شكك في وحدة الجزائر . رشيد بوجدرة: المصريون لم يجدوا حلا غير شراء المباراة ماحدث خلال المباراة أمر غريب لم أستطع تصديقه، رغم ان كل شىء كان واضحا للعيان وعلى مرأى الجميع فقد اظهر الحكم وعلى المباشر انه قام ببيع نفسه لفريق لم يستطع كبح قوة محاربي الصحراء، والأوراق كانت مكشوفة على المستطيل الأخضر الذي كان مسرحا للعبة وضيعة. أمر لم يحدث أبدا في تاريخ كرة القدم أن طرد حارس مرمى، ولكن الأهم من كل هذا هو أننا كسبنا فريقا قويا شرفنا أمام الجميع ونحن نعتز بكوننا جزائريين، ولعل أجمل شىء هو الشعب الجزائري الذي خرج إلى الشوارع للاحتفال بقوة وصمود فريقه الوطني. حتى الناس البسطاء فهموا اللعبة المصرية والفريق الجزائري هو أحسن وأقوى فريق، والمصريون لم يجدوا حلا أمامهم غير شراء المباراة . الطيب ولد لعروسي .. اللعبة كانت مطبوخة مسبقا تجمع الصحف الفرنسية والغربية الصادرة هذا الصباح، أن المقابلة كانت فضيحة في كرة القدم، وهي من صنع حكم المباراة الذي لم يكن في مستوى حكام يديرون مباريات في هذا المستوى، وأن هناك إجماع أيضا، أن الأخطاء الكبرى التي تسبب فيها الحكم، والتي أدت إلى طرد ثلاثة لاعبين هي التي أقصت الفريق الجزائري. ولم تكن هناك أي إشارة لقوة الفريق المصري أمام الفريق الجزائري، لأن كلا الفريقين يلعبان بمستوى متقارب..الأمر الذي لا يؤدي بالضرورة إلى أن يخسر الفريق الوطني بهذه النتيجة. إذن، باختصار هناك إشارات تدل على أن اللعبة كانت مطبوخة مسبقا، وعليه فإن الأنظار تتجه الآن إلى ضرورة تحليل ومعالجة خلفيات هذه المباراة، والأسباب التي أدت إلى مشاهدة هذا السيناريو المفضوح، إضافة إلى أن هذا الحكم هو الذي أدار المقابلة التي جمعت مصر وتونس، وخسرت فيها هذه الأخيرة، بنفس السيناريو الذي خسر به الفريق الجزائري.. كما يقول بعض الملاحظين بأن الفريق الجزائري قد أدى دورا رائعا ، ويستأهل أن يفوز بكأس إفريقيا، وأن ترشحه لكأس العالم لأحسن دليل. ويكفي الفريق الجزائري فخرا أنه أثبت للعالم أجمع سمو أخلاقه ، كما لا ينسى هؤلاء المحللون القول بأن السيد سعدان كان رائعا، وهو رجل أعاد الفرحة والسرور إلى الشعب الجزائري، ويشهد له بمستواه الرفيع في معرفة أسرار كرة القدم.