توصل أزيد من 30 فنانا جزائريا إلى إيجاد بعض الحلول للمشكلة الاجتماعية التي يعاني منها زميلهم الفنان ''زينو''، إثر تعرضه لمرض السرطان، وهو طريح الفراش منذ فترة، بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، بعد عجزه عن تسديد مستحقات العلاج التي تتطلب مبالغ مالية كبيرة، ونقله للعلاج خارج الوطن، من خلال إطلاقهم لحملات التضامن فيما بينهم لنقل زميلهم على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات فرنسا• كانت أول تلك المبادرات بحر الأسبوع المنصرم، والتي أقامها جمع من الفنانين يتقدمهم نجم الأغنية الرياضية الشاب توفيق، الذي كان أول من هب لتقديم دعمه المادي والمعنوي للفنان ''زينو''، قبل أن يقوم هو والسيدة ليلى وغيرهما من الفنانين الجزائريين بتوجيه نداءات عبر مختلف الوسائل الإعلامية الوطنية للتكافل فيما بينهم من أجل نقل زميلهم للعلاج خارج الوطن، في ظل صمت الهيئة الوصية عليهم ممثلة في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، التي لم يكلف مسؤولوها عناء تقديم المساعدات ولو بشكلها المعنوي، حسب ما أكده ل''الفجر'' أغلب الفنانين الذين التقينا بهم خلال الوقفة التضامنية التي نظموها بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أول أمس، معربين عن أسفهم للوضعية المزرية التي يمر بها الفنان الجزائري في ظل غياب هيئة تنظمه وتحرص على التكفل به في ظل الظروف المعيشية الصعبة، خاصة للفنانين الذين لم يعد بمقدورهم تحمل مصاريف الحياة، وخصوا بالذكر الفنانين القدماء الذين قدموا طوال مسيرتهم الفنية رؤية فنية للفن الجزائري• هذا ووجه أغلب الفنانين الذين التقت بهم ''الفجر'' شكرهم لكل ما قدمه وزير العدل الطيب لوح، الذي أرسل فور سماعه بالخبر فريقا من الوزارة للتكفل بالفنان• وفي سياق متصل دعا جل الفنانين إلى ضرورة توحيد صفوفهم تحت نقابة وطنية للفنانين الجزائريين، تهتم بالفنان وتحميه، في ظل غياب أرضية صلبة يعمل فيها الفنان بكل حرية وراحة ومن دون خوف، خاصة في ظل غياب الدور الحقيقي للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة•