قدم القاص علاوة الحاج، أول أمس، بالمسرح الوطني محيي الدين شطرزي مجموعته القصصية الجديدة ''ست عيون في العتمة''، وهي عبارة عن خلاصة تجربة في هذا الجنس الأدبي عمرها خمس سنوات. وعن مفاتيح اختيار الكتابة في هذا الجنس الأدبي وليس غيره، ذكر الكاتب الشاب في لقاء صدى الأقلام الأسبوعية بالمسرح الوطني ان بدايته الاولى في عالم النشر كانت عبر المدونة الالكترونية. واعتبر إياها البوابة التي أوصلته الى الإعلام المحترف على مدى السنوات القليلة الماضية، مشيرا الى انه قرر إصدار باكورته الأدبية هذه في كتاب بمنشورات البيت. اما عن اقتحامه عالم الكتابة يقول هذا القاص ابن الهضاب العليا والذي يبلغ عمره 26 سنة ويكتب في الصفحة الثقافية بالصحافة الوطنية، انه ليس هناك لحظة معينة فالكتابة ليست مرتبطة بتاريخ معين. كما أضاف أنه مثله كمثل الأجيال السابقة قرأ للكاتب والأديب الكبير اللبناني جبران خليل جبران والأديب المصري المنفلوطي، كما اطلع على روائع الأدب العربي والعالمي وتعامل مع الواقع وتعاطى مع الأشياء فكل هذه المتغيرات يضيق الكاتب الشاب شكلت فسيفساء ووعي أدبي لديه. وفيما يخص الجدل القائم حول التدوين الالكتروني باعتباره وسيلة للتجاوز والهروب من الرقابة ما عدا الرقيب الداخلي، يقول الكاتب، ''ليس ذلك هو السبب الذي يجعل الناس تتجه اليه''، مشيرا الى انه بدأ التدوين الالكتروني في سنة 2005 رغم ان العالم عرفه في القرن الماضي. وأوضح أن التدوين الالكتروني يتجاوز الناشر الكلاسيكي ويذلل العقبات والصعوبات الى جانب مشاكل التوزيع التي تواجه الناشر وغير ذلك. وعن انتقال الكثير من الكتاب الشباب من كتابة القصة القصيرة بعد إصدارهم لمجموعات قصصية الى جنس أدبي آخر كالكتابة في الرواية، يقول المتحدث هذا ''أمر طبيعي''، مؤكدا ذلك بأن الناشر ''بين الحين والآخر يطلب الكتابة في الرواية باعتبارها أكثر مقروؤية وانتشارا في الاوساط الثقافية والجامعية. وعن مدى مسايرة النقد للحركة الادبية يقول نفس المتحدث ان ما ينشر في الصحافة عبارة عن ''متابعة عابرة'' و''لا يرقى الى النقد الموضوعي المؤسس''. اما بالنسبة للنقد الاكاديمي اكد الروائي ان مثل هذا النقد محصور في اصوار الجامعة ولا يتعدى ذلك، مشيرا في ذات السياق بغياب النقد البناء بالجزائر.